كشف أندري كوري، وكيل الأعمال البارز في عالم كرة القدم، عن الأسباب الحقيقية وراء المعاناة المالية المستمرة لنادي برشلونة في السنوات الأخيرة، وذلك خلال مقابلة صحفية مفصلة.
وفقًا لكوري، فإن سياسة التعاقدات غير المدروسة للنادي الكتالوني كانت أحد أبرز أسباب الأزمة، حيث أشار إلى فرصة ضائعة للتعاقد مع عثمان ديمبيلي مقابل 5 ملايين يورو فقط، لكن مطالبات وكلاء اللاعب بعمولات تجاوزت 10 ملايين يورو أدت إلى تعقيد الصفقة في مراحلها الأولى.
وأوضح الوكيل الشهير أن النادي أنفق ببذخ على صفقات لا تتناسب مع احتياجاته الفعلية، مستشهدًا بتعاقد برشلونة مع أنطوان جريزمان رغم امتلاكه ثلاثي هجومي قوي متمثل في ميسي وسواريز ونيمار. وأكد أن “من ينضم للفريق، غالبًا ما يجد نفسه على مقاعد البدلاء.”
ولفت كوري إلى أن صفقات مثل ديمبيلي وكوتينيو وجريزمان كلفت النادي أكثر من 450 مليون يورو، في حين كان بإمكان النادي الاحتفاظ بنيمار مقابل تحسين عقده وجعله الأعلى أجرًا في العالم، بدلاً من بيعه بـ 222 مليون يورو.
وقارن الوكيل بين سياسة برشلونة ونظيرتها في ريال مدريد، مشيرًا إلى أن فلورنتينو بيريز “لا يلجأ للاستدانة من أجل الصفقات”، وأن النادي الملكي لم يتردد في السماح لكريستيانو رونالدو بالرحيل عندما طالب براتب مشابه لميسي.
واختتم كوري حديثه بالإشارة إلى فشل برشلونة في تسويق لاعبيه وتحقيق عوائد من بيعهم، فضلاً عن سياسة تمديد العقود مع زيادة الرواتب، مما جعل اللاعبين غير راغبين في مغادرة النادي، حتى أن برشلونة اضطر لتحمل جزء من راتب سواريز عند انتقاله إلى أتلتيكو مدريد، مؤكدًا أن “اللاعبين أرادوا البقاء في النادي للأبد.”
قد يهمك أيضا:
