فينيسيوس في مواجهة عاصفة النكران

يجد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور في صفوف ريال مدريد، نفسه في قلب عاصفة من الانتقادات القاسية والهجمات اللاذعة، التي تصل أحياناً إلى حدود لا تليق بنجم حقق للنادي الملكي أعظم الإنجازات.
في الأيام الأخيرة، تحولت صفحات التواصل الاجتماعي، وتحديداً منصة “إنستغرام”، إلى ساحة معركة حقيقية ضد الساحر البرازيلي، حيث تعرض لوابل من التعليقات الجارحة والمطالبات الصادمة برحيله عن القلعة البيضاء، في مشهد يُذكّرنا بمدى قسوة عالم كرة القدم وتقلباته المؤلمة.
هذه الحملة الشرسة جاءت كنتيجة مباشرة لتراجع مستوى الأداء الذي يُظهره النجم منذ بداية الموسم الماضي، حيث بدا وكأن البريق الذي اعتدنا عليه قد خفت قليلاً، مما أثار غضب شريحة من الجماهير التي تتطلع دائماً للكمال المطلق.
ما يُثير الدهشة والأسى في هذا الموقف، أن هذه الانتقادات الحادة تأتي متجاهلة تماماً التاريخ المجيد الذي كتبه فينيسيوس بأحرف من ذهب في سجلات النادي الملكي. فهذا النجم الاستثنائي كان بمثابة الروح المحركة للفريق في أهم اللحظات، وأحد أبرز المهندسين لأعظم الانتصارات التي شهدها الملعب الملكي.
لقد كان فينيسيوس الجناح الطائر الذي حلّق بريال مدريد نحو قمة أوروبا، حاملاً معه حلم دوري الأبطال الذي طال انتظاره. كما كان الفارس الذي ساهم في استعادة تاج الليغا الإسبانية، في مواسم خُلّدت في ذاكرة التاريخ الكروي.
وسط هذه العاصفة من النكران، ترتفع أصوات الحكمة من قطاع عريض من الجماهير المدريدية الأصيلة، التي تصف هذا السلوك بـ”المؤسف” و”غير المبرر”. هؤلاء الجماهير الوفية يُدركون أن ما يحدث يعكس ذاكرة قصيرة مؤلمة تجاه لاعب قدّم قلبه وروحه من أجل ألوان النادي العريق.
قد يهمك أيضا: