كتب عبد الرحيم بنحميد (صحفي متدرب)
واجه فريق فيراري تحديات فنية عند محاولة دمج حزمة الترقية الرئيسية على سيارتهم هذا العام، مما أدى إلى مشاكل في الأداء وظهور مشكلة الارتدادات مجددًا. على الرغم من أن الترقية تهدف إلى تحسين الأداء، إلا أن الواقع كان مختلفًا بعض الشيء.
تضمنت حزمة الترقية الجديدة التي قدمتها فيراري تغييرات كبيرة على السيارة، من بينها أرضية جديدة بالكامل وناشر هواء جديد. الهدف من هذه التعديلات كان توليد المزيد من القوة الضاغطة، وهو أمر ضروري لتحسين أداء السيارة على الحلبة.
ومع ذلك، فإن الترقية لم تخلُ من المشاكل. على الرغم من عدم وجود ارتباط خاطئ بين جهاز المحاكاة والبيانات الآتية من الحلبات، ظهرت مشكلة الارتدادات مجددًا. تكمن المشكلة في أن الترقية كانت ناجحة جدًا في توليد القوة الضاغطة، مما وضع ضغطًا كبيرًا على نظام التعليق الأمامي والخلفي للسيارة.
التكوين الحالي لنظام التعليق في سيارة فيراري، بكل إمكانياته الأصلية، يوفر توازنًا جيدًا. لكن مع القوة الضاغطة المتزايدة الناتجة عن الترقية، لم يعد نظام التعليق قادرًا على التعامل بشكل كافٍ، مما أدى إلى ظهور مشكلة الارتدادات.
نتيجة لهذه المشاكل، اضطر فريق فيراري إلى العودة إلى الحزمة السابقة. هذا التراجع أثر سلبًا على أداء السيارة مقارنة بمنافسيها الذين استمروا في استخدام تحديثاتهم بنجاح.
تعكس هذه التجربة التحديات التقنية التي تواجهها الفرق في الفورمولا 1 عند محاولة تحسين أداء سياراتهم. بالنسبة لفيراري، يُظهر هذا الحاجة إلى توازن دقيق بين التحديثات والتكيف مع الأنظمة الموجودة. مع استمرار العمل والتطوير، يبقى الأمل قائمًا في أن يتمكن الفريق من حل هذه المشاكل والعودة إلى المنافسة بقوة في السباقات المقبلة.
قد يهمك أيضا:
