يواجه هانز فليك، المدير الفني لبرشلونة، تحدياً كبيراً. الهزيمتان الأخيرتان أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية أطلقتا أجراس الإنذار. المدرب الألماني يعمل بجدية على تصحيح المسار.
الأمر لم يعد يحتمل التأجيل أو المجاملات. إعادة التوازن للفريق أصبحت ضرورة ملحة. فليك يدرك أن الوقت يداهمه قبل مواجهة الكلاسيكو الحاسمة.
دراسة دقيقة لأسباب الإخفاق
كشفت موندو ديبورتيفو عن تفاصيل مهمة. فليك وجهازه الفني درسا المباراتين بدقة متناهية. النتائج كانت واضحة ومقلقة في آن واحد.
لاحظ الجهاز الفني ضعفاً واضحاً في الضغط البدني. التكتيك أيضاً لم يكن بالمستوى المطلوب. برشلونة فقد هويته الكروية المعتادة.
علاوة على ذلك، افتقد الفريق للحدة الهجومية أمام إشبيلية. الانضباط التكتيكي غاب عن اللاعبين. هذه الملاحظات دفعت فليك للتفكير في تغيير جذري.
راشفورد رقم 9: الحل المفاجئ
التعديل التكتيكي المقترح يحمل مفاجأة كبيرة. ماركوس راشفورد سيُدفع كمهاجم صريح برقم 9. الدور الجديد يختلف تماماً عن موقعه المعتاد.
الهدف من هذا التغيير واضح تماماً. استعادة الضغط العالي من الخط الأمامي. راشفورد يمتلك السرعة والقوة البدنية المطلوبة.
بالإضافة إلى ذلك، حركته الذكية ستربك دفاعات الخصوم. المهاجم الإنجليزي قادر على الضغط المستمر لمدة 90 دقيقة. هذا ما يحتاجه برشلونة حالياً.
خطة تكتيكية متكاملة
التشكيلة الجديدة لن تقتصر على راشفورد فقط. رافينيا سيلعب على الجهة اليسرى. مهاراته في المراوغة والاختراق ستكون مفيدة.
لامين يامال سيتمركز على الجهة اليمنى. الموهبة الإسبانية الشابة تقدم أداءً رائعاً هذا الموسم. سرعته وإبداعه سيضيفان بُعداً هجومياً مختلفاً.
أما فيرمين فسيلعب خلف راشفورد مباشرة. دوره سيكون محورياً في ربط الخطوط. قدرته على التمرير الحاسم والتسجيل تجعله الخيار المثالي.
اختبار أولي قبل المعركة الكبرى
فليك لن يغامر بتطبيق الخطة مباشرة في الكلاسيكو. الحكمة تقتضي اختبارها أولاً. مواجهة أولمبياكوس ستكون الفرصة المثالية.
المباراة ستُقام يوم 21 أكتوبر بدوري أبطال أوروبا. هذا التوقيت يمنح فليك فرصة تقييم التعديلات. الأخطاء يمكن تصحيحها قبل المواجهة الحاسمة.
علاوة على ذلك، اللاعبون سيحصلون على فرصة الانسجام. التفاهم بينهم يحتاج لوقت ولو قصير. المباراة التجريبية ستكشف نقاط القوة والضعف.
الكلاسيكو: الامتحان الحقيقي
الهدف النهائي هو مواجهة ريال مدريد يوم 26 أكتوبر. الكلاسيكو دائماً أكثر من مجرد مباراة. إنه صراع على الهيبة والصدارة.
بينما يتألق الملكي حالياً، يحتاج البارسا لاستعادة توازنه. الخطة التكتيكية الجديدة قد تكون المفتاح. فليك يراهن على نجاح تجربته.
النتيجة في الكلاسيكو ستحدد مصير الموسم الكروي. الفوز سيعيد الثقة للفريق والجماهير. الخسارة قد تعمق الأزمة الحالية.
تحديات تنفيذ الخطة
التعديل التكتيكي يواجه عدة تحديات محتملة. راشفورد لم يلعب كمهاجم صريح بشكل منتظم. التأقلم مع الدور الجديد يحتاج وقتاً.
ثانياً، الانسجام بين اللاعبين الأربعة في الهجوم حيوي. أي خلل في التفاهم سينعكس سلباً على الأداء. التدريبات المكثفة ضرورية قبل التطبيق.
ثالثاً، الخصوم سيدرسون الخطة الجديدة بسرعة. ريال مدريد تحديداً يمتلك محللين أذكياء. الحفاظ على عنصر المفاجأة صعب في العصر الرقمي.
رهان فليك على الضغط العالي
فلسفة فليك التدريبية معروفة بالضغط المكثف. نجح بها مع بايرن ميونيخ في تحقيق السداسية. يريد تطبيق نفس المبدأ مع برشلونة.
الضغط العالي يحتاج لياقة بدنية استثنائية. اللاعبون يجب أن يركضوا بلا توقف. راشفورد كرقم 9 سيكون المحرك الأول لهذا النظام.
بالإضافة إلى ذلك، استرجاع الكرة سريعاً يخلق فرص هجومية خطيرة. الفريق الذي يفقد الكرة في منطقته الدفاعية يكون أكثر عرضة. هذه الاستراتيجية قد تحسم المباريات.
آراء الجماهير منقسمة
جمهور البارسا منقسم حول هذه الخطة. البعض يرحب بالتجديد ويثق في فليك. يرون أن التغيير ضروري بعد الإخفاقات الأخيرة.
آخرون يشككون في فعالية راشفورد كمهاجم صريح. يفضلون لاعباً متخصصاً في هذا المركز. الجدل سيستمر حتى تظهر النتائج على الأرض.
قد يهمك أيضا: