يقف هانز فليك، المدير الفني لبرشلونة، أمام قرار حاسم يتعلق بخط دفاع فريقه قبل مواجهة فالنسيا في الجولة المقبلة من الدوري الإسباني، وهو ما يشكل أول اختبار رسمي له على ملعب “كامب نو” هذا الموسم.
فبعد أن بدأ المدرب الألماني الموسم بتشكيلة دفاعية ضمت جارسيا في اليمين، وأراوخو وكوبارسي في العمق، وبالدي على الجهة اليسرى، ظهرت مشاكل واضحة في الانسجام خلال مباراة ليفانتي، حيث فشل الثنائي أراوخو–كوبارسي في ضبط خط التسلل، ما كلف الفريق هدفين في الشوط الأول، قبل أن يعود الكتلان بصعوبة للفوز 3-2.
هذا الأداء دفع فليك إلى إجراء تغييرات في اللقاء التالي أمام رايو فاليكانو، حيث أشرك جارسيا إلى جانب كريستينسن في قلب الدفاع، مع عودة كوندي للجبهة اليمنى، واستمرار بالدي على اليسار. النتيجة جاءت مرضية، بعدما قدم الثنائي جارسيا–كريستينسن أداءً صلبًا، ما جعلهما مرشحين للتواجد أساسيين أمام فالنسيا.
كريستينسن استغل فترة التوقف الدولي بأفضل صورة، إذ لعب مباراتين كاملتين مع منتخب بلاده أمام اسكتلندا واليونان، وسجل هدفًا مميزًا، ليؤكد جاهزيته البدنية والفنية بعد تعافيه من إصابة وتر العرقوب التي عطلت موسمه الماضي.
وفي المقابل، أظهر أراوخو مستوى رائعًا مع منتخب أوروجواي ضد تشيلي، فيما قدم كوبارسي أداءً مقنعًا مع إسبانيا أمام بلغاريا، مما يجعل جميع الخيارات متاحة أمام فليك، الذي يواجه “مشكلة إيجابية” بوجود أربعة مدافعين في كامل الجاهزية.
ومع ضغط المباريات القادمة، بين فالنسيا في “الليغا” ونيوكاسل في دوري أبطال أوروبا، يدرك فليك أن خيار التدوير سيكون مطروحًا، لكن خط الدفاع يظل من أكثر المراكز حساسية، ومن النادر أن يغامر المدربون بتغييره باستمرار. خصوصًا بعد رحيل إينيجو مارتينيز إلى الدوري السعودي، ما جعل كوبارسي وأراوخو يمثلان ركيزة الحاضر والمستقبل.
قد يهمك أيضا:
