يبرز هانز فليك كمايسترو يقود أوركسترا فريقه بعصا قيادة فريدة. أسلوبه يشبه الحرير القوي – ناعم الملمس لكنه صلب في جوهره.
في كواليس برشلونة، تتكشف قصة مثيرة تجسد براعة فليك في فن القيادة. بطلها فرينكي دي يونغ، والمشهد يدور قبل مباراة إشبيلية. حين أكد الطاقم الطبي جاهزية النجم الهولندي، دار حوار يكشف جوهر فلسفة فليك:
دي يونغ: “عشرون دقيقة فقط…”
فليك: “إذا كنت جاهزاً لعشرين دقيقة، فأنت جاهز للبداية”
رد حاسم، منطقي، وذكي. لكن السحر الحقيقي يكمن في النتيجة: لا توتر، لا غضب، لا صراع. فقط قبول هادئ من لاعب يدرك منطق مدربه وحكمته.
هذا النمط القيادي الفريد يكشف عن مدرب يفهم أن القوة الحقيقية لا تكمن في علو الصوت، بل في قوة المنطق وثبات الموقف. فليك يرسم خريطة جديدة في عالم التدريب، حيث الحزم لا يتعارض مع الاحترام، والوضوح لا يحتاج إلى الصراخ.
في نهاية المطاف، يبدو فليك كمعلم حكيم يعرف متى يدفع ومتى يسحب، متى يكون صارماً ومتى يكون مرناً. إنها قيادة تشبه الماء – تتكيف مع الوعاء لكنها لا تفقد جوهرها أبداً.
قد يهمك أيضا: