اتخذ نادي باتل غوارابوافا البرازيلي قراراً حاسماً بإنهاء عقد لاعبه دييغو بشكل فوري، بعد اتهامه بالتورط في واقعة عنصرية خلال مباراة بكأس اتحاد بارانا لكرة القدم أمام ناسيونال-بي آر.

الحادثة وقعت في الدقيقة 89 من اللقاء، عندما وُجهت لدیيغو اتهامات باستخدام لفظ مسيء ضد مدافع ناسيونال، باولو دي أوليفيرا، الشهير بـ”بي في”. الموقف أشعل غضب اللاعب الذي رد بلكمة قوية أسقطت كليهما أرضاً، لتتحول المباراة إلى فوضى داخل أرض الملعب.

الحكم تدخل مباشرة، ليُشهر البطاقة الحمراء ويوقف المواجهة، مفعّلاً بروتوكول الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لمكافحة العنصرية. وأكد في تقريره أن القضية سترفع للجهات المختصة من أجل متابعة التحقيق واتخاذ القرارات اللازمة.

ورغم أن المباراة انتهت بفوز باتل غوارابوافا بهدف دون رد، إلا أن الأحداث الجانبية طغت على النتيجة. النادي لم يتأخر في الرد، حيث أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه الاستغناء عن اللاعب دييغو، مشدداً على التزامه بمبادئ المساواة ورفض جميع أشكال التمييز.

وجاء في البيان: “نادي باتل غوارابوافا يؤكد التزامه الدائم بقيم المساواة وحقوق الإنسان. نحن نرفض تماماً أي ممارسات عنصرية أو تمييزية، لذلك تقرر إبعاد اللاعب دييغو عن صفوف الفريق بشكل نهائي”، في رسالة واضحة للجماهير والوسط الرياضي.

الواقعة أعادت إلى الواجهة الجدل المتكرر حول العنصرية في الملاعب البرازيلية، خصوصاً مع ازدياد وتيرة هذه الحوادث في السنوات الأخيرة. كما أثارت إشادة واسعة بالخطوة السريعة للنادي التي اعتُبرت نموذجاً في تطبيق القوانين الصارمة لردع مثل هذه التصرفات.

قد يهمك أيضا:

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *