فرنسا تستعيد كبرياءها.. فوز مستحق على ألمانيا يحقق المركز الثالث

نجحت فرنسا في كتابة فصل جديد من الفداء والكرامة، حيث تمكنت من هزيمة ألمانيا بثنائية نظيفة (2-0) في شتوتجارت، لتحصد المركز الثالث في دوري الأمم الأوروبية 2025، وتمحو جزءاً من مرارة الهزيمة القاسية أمام إسبانيا في نصف النهائي.
هذا الانتصار الثمين يأتي بينما تتجه الأنظار الآن نحو القمة الأوروبية المرتقبة بين إسبانيا والبرتغال في المباراة النهائية التي ستحدد بطل القارة العجوز.
شهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لحظة إبداع خالصة، عندما تألق كيليان مبابي، نجم ريال مدريد الجديد، بتسديدة استثنائية في الدقيقة 45 أذهلت الحارس الألماني أندريه تير شتيغن وهزت شباكه بقوة وإتقان مدهشين.
كانت تلك اللحظة بمثابة إعلان صريح من الظاهرة الفرنسية أنه عاد بقوة ليستعيد بريقه، وأن الإحباطات السابقة لن تثنيه عن تقديم عروض استثنائية تليق بمكانته العالمية.
انطلق الشوط الثاني بوتيرة محمومة، وبدا أن ألمانيا ستعادل الكفة عندما هز أونداف الشباك الفرنسية في الدقيقة 54، لكن الفرحة الجرمانية تبددت سريعاً عندما تدخلت تقنية الـVAR الحديثة لتكشف عن خطأ ارتكبه فولكروغ على أندريان رابيو، مما أجبر الحكم على إلغاء الهدف وسط استياء واضح من اللاعبين الألمان.
مع اقتراب النهاية وتصاعد الضغط، برزت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 84 عندما نسج الثنائي الفرنسي مبابي وأوليسيه، مهاجم بايرن ميونيخ، تحفة هجومية رائعة.
انطلق الاثنان في انفراد ثنائي مثالي، حيث أظهر مبابي نضجاً تكتيكياً رفيعاً بتمرير الكرة في التوقيت المثالي لزميله أوليسيه، الذي لم يضيع الفرصة الذهبية وأودع الكرة في الشباك ليضع اللمسة الأخيرة على انتصار مستحق ومقنع.
بهذا الفوز المهم، تنهي فرنسا مشاركتها في البطولة بطعم إيجابي يخفف من وطأة الخسارة أمام إسبانيا، وتثبت أنها تبقى قوة كروية يُحسب لها ألف حساب رغم التقلبات والصعوبات.
أما ألمانيا، فتغادر بطولتها المحلية بخيبة أمل مضاعفة، لكنها تحمل معها دروساً قيمة ستساعدها على العودة أقوى في المحافل القادمة.
الآن، تتجه جميع الأنظار نحو المباراة النهائية الكبرى بين إسبانيا والبرتغال، والتي ستحدد هوية الملك الجديد لأوروبا كرة القدم.
قد يهمك أيضا: