تعرض نادي روما لخيبة أمل كبيرة على أرضه في ملعب الأولمبيكو، بعدما سقط أمام ليل الفرنسي بهدف دون رد ضمن منافسات الدوري الأوروبي. الخسارة جاءت رغم السيطرة الواضحة لفريق العاصمة الإيطالية، لكن الفرص الضائعة، وخاصة ركلات الجزاء، حسمت النتيجة في النهاية.
المدير الفني جيان بيارو غاسبريني لم يُخفِ استياءه من ضياع الفرص الثمينة، مؤكداً: “لم يسبق لي أن رأيت فريقي يهدر ثلاث ركلات جزاء في مباراة واحدة. التأخر المبكر وضعنا تحت ضغط كبير ومنح الخصم أفضلية نفسية. رغم ذلك، لعب اللاعبون بحماس حتى صافرة النهاية.”
أداء بروح قتالية
غاسبريني أشار إلى أن الأداء لم يكن سيئًا من الناحية الجماعية، لكنه افتقر إلى الحسم أمام المرمى. وأضاف: “من حيث الروح، بذل الفريق جهداً هائلاً. ربما لم نكن أقوياء بما يكفي في استغلال الفرص، لكننا كنا حاضرين على مستوى الإيقاع والاندفاع.”
إيجابيات وسط الإحباط
رغم مرارة الخسارة، شدد مدرب روما على ضرورة التركيز على الجوانب المضيئة. وقال: “في الشوط الثاني واصلنا الهجوم بانتظام. ليل فريق سريع ويمتلك مهارات فردية مميزة، ولم يكن التعامل معه سهلاً. ارتكبنا أخطاءً بلا شك، لكن هناك نقاط إيجابية يجب البناء عليها.”
البطولة لا تُحسم بمباراة
غاسبريني ذكّر بأن مشوار الدوري الأوروبي طويل، معتبراً أن الهزيمة ليست نهاية المطاف. وأوضح: “البطولة تضم ثماني مباريات في هذه المرحلة، وليست مواجهة إقصائية مباشرة. علينا أن نتجاوز هذه العثرة سريعاً، خاصة أننا نخوض مباراة كل ثلاثة أيام تقريبًا، وهذا يمنحنا فرصة للتعويض.”
بين الإحباط والأمل
الهزيمة أمام ليل قد تكون جرس إنذار مبكر لروما بضرورة استعادة الدقة الهجومية، لكن إصرار الفريق وروحه القتالية يمنحان مشجعيه بعض الطمأنينة. ومع توالي المباريات، ستكون القدرة على التعافي السريع واستخلاص الدروس هي السلاح الحقيقي للعودة إلى المنافسة بقوة.
قد يهمك أيضا:
