في عرض كروي مبهر، أظهر شتوتغارت قوته الضاربة في الدور الأول من كأس ألمانيا، محوّلاً مباراته ضد بروسيا مونستر إلى استعراض هجومي لا يُنسى. كانت المباراة أشبه بسيمفونية كروية متقنة، عزف فيها شتوتغارت لحن الانتصار بخمسة أهداف نظيفة.
افتتح أنجيلو ستيلر مهرجان الأهداف مبكراً في الدقيقة السابعة، مشعلاً فتيل الحماس في صفوف فريقه. وكأن هذا الهدف كان إشارة البدء لهجوم كاسح، فسرعان ما أضاف أرميدين الهدف الثاني بعد ثماني دقائق فقط، ليؤكد نوايا شتوتغارت الهجومية.
لم يكتف شتوتغارت بهذا القدر، فواصل ضغطه ليسجل باسكال ستينزيل الهدف الثالث قبل نهاية الشوط الأول، مؤكداً السيطرة المطلقة لفريقه على مجريات اللعب. كان هذا الشوط بمثابة إعلان صريح من شتوتغارت بأنه جاء للفوز وليس لمجرد المشاركة.
مع بداية الشوط الثاني، كان من المتوقع أن يتراجع إيقاع شتوتغارت، لكن الفريق فاجأ الجميع بمواصلة أدائه القوي. فجاء نيك ولتيماد ليضيف الهدف الرابع في الدقيقة 72، مؤكداً أن شهية الفريق للتهديف لم تنته بعد.
وكمسك الختام، وضع أتاكان كارازور بصمته على المباراة بتسجيله الهدف الخامس قبل عشر دقائق من نهاية اللقاء، ليكمل الخماسية النظيفة ويضع حداً لآمال بروسيا مونستر في العودة.
هذا الأداء القوي والنتيجة الكبيرة تُرسل رسالة واضحة من شتوتغارت لمنافسيه في كأس ألمانيا. فالفريق يبدو عازماً على المنافسة بقوة على اللقب، وقد أظهر قدرته على تقديم كرة قدم هجومية ممتعة وفعالة في آن واحد.
مع هذا الفوز الساحق، يضع شتوتغارت قدماً ثابتة في المرحلة التالية من البطولة، ويرفع سقف توقعات جماهيره. فهل سيواصل الفريق عروضه القوية في الأدوار القادمة؟ وهل سيتمكن من الحفاظ على هذا المستوى الهجومي المميز؟ الإجابات ستتكشف مع تقدم البطولة، لكن ما هو أكيد أن شتوتغارت قد وضع نفسه في موقع المرشح القوي للمنافسة على اللقب هذا الموسم.
قد يهمك أيضا:
