في قلب وادي النيل، حيث تتعانق الحضارة مع كرة القدم، شهدت أرض الكنانة ملحمة كروية استثنائية. ساحة المعركة هذه المرة لم تكن الملاعب الخضراء، بل قلوب الجماهير وعقول المحللين، في سباق محموم لتحديد ساحر الملعب الأول.
تنافس في هذا المضمار فرسان من شتى البقاع؛ من ضفاف المحيط الأطلسي جاء المغربي وليد الكرتي، حاملاً معه إبداعات بيراميدز. ومن قلب القاهرة برز محمد مجدي أفشة، نجم الأهلي الساطع. ولم يغب عن الساحة عبد الله السعيد، حكيم الزمالك، ومحمد إبراهيم، جوهرة سيراميكا كليوباترا.
في نهاية المطاف، اختارت الجماهير أفشة ليتوج ملكاً على عرش صناعة الألعاب. بأربعة أهداف وخمس تمريرات حاسمة، نسج أفشة خيوط انتصارات الأهلي، ليقوده نحو اللقب الرابع والأربعين، مؤكداً أن الإبداع لا يقاس فقط بالأرقام، بل بتأثيرها في مسيرة الفريق.
لكن الكرتي، رغم عدم اعتلائه منصة التتويج، أثبت أنه ليس مجرد لاعب عابر في سماء الكرة المصرية. فترشيحه لهذه الجائزة المرموقة يعد شهادة على براعته وتألقه، وإقراراً بأن الموهبة لا تعرف حدوداً جغرافية.
هذه المنافسة الشرسة على لقب أفضل صانع ألعاب لم تكن مجرد سباق فردي، بل كانت احتفالية بالإبداع الكروي في أرض الفراعنة. فكل لاعب من هؤلاء النجوم قدم لوحة فنية خاصة، أضافت ألواناً زاهية إلى لوحة الدوري المصري الكبيرة.
قد يهمك أيضا:
