عاد شبح الماضي ليخيم على أجواء مباراة المنتخب المغربي أمام إفريقيا الوسطى في وجدة. فقد أثارت صافرات الاستهجان الموجهة ضد المدافع جمال حركاس قلق المدرب وليد الركراكي، الذي وجد نفسه في موقف المدافع عن لاعبه والداعي للوحدة في آن واحد.
الركراكي، بحنكته المعهودة، حاول الموازنة بين تقدير جماهير وجدة وحمايته للاعبه. فمن جهة، أشاد بعظمة الجمهور الوجدي وحضوره الداعم للمنتخب، ومن جهة أخرى، شدد على ضرورة مساندة كل من يرتدي قميص الأسود. هذا الموقف الدبلوماسي يعكس حساسية الموقف وأهمية الحفاظ على تماسك المنتخب في مواجهة التحديات الخارجية.
قصة حركاس مع جماهير وجدة تمتد جذورها إلى يناير 2023، حين احتفل بهدف سجله ضد فريقه الأم مولودية وجدة، وهو ما اعتبره البعض خيانة للجذور. رغم اعتذار اللاعب حينها، إلا أن الجرح يبدو أنه لم يندمل بعد في نفوس بعض المشجعين.
الركراكي، في محاولة لتجاوز هذه الأزمة، أكد على الأداء المتميز لحركاس رغم الضغوط، مشيراً إلى تركيزه العالي وقدرته على تجاوز الموقف الصعب. هذا الموقف يبرز قدرة المدرب على إدارة الأزمات وحمايته للاعبيه، مع الحفاظ على العلاقة الإيجابية مع الجماهير.
قد يهمك أيضا: