انفجرت قنبلة صامتة في أروقة نادي برشلونة. فما بدا وكأنه مجرد تصريحات روتينية من لاعب شاب، تحول إلى شرارة أشعلت نارًا هادئة تحت رماد الماضي القريب.
بيدري، الجوهرة الشابة في تاج برشلونة، أطلق كلمات بدت براقة في ظاهرها، مشيدًا بالنهج الجديد تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك. حديثه عن “العمل الجاد” و”الثقة المتزايدة” كان يمكن أن يمر مرور الكرام، لولا أنه حمل في طياته مقارنة ضمنية مع الحقبة السابقة – حقبة تشافي هيرنانديز.
وهنا تكمن المفارقة الدرامية. فتشافي، الذي كان حتى وقت قريب رمزًا للأمل والتجديد في النادي الكتالوني، يجد نفسه الآن في موقف الظل المنسي. كلمات بيدري، التي ربما قصد بها الإشادة بالحاضر، أصبحت سهامًا غير مقصودة نحو الماضي القريب.
لكن القصة تتعمق أكثر. فالتقارير الصحفية تشير إلى وجود أصابع خفية تحرك خيوط اللعبة من وراء الستار. أليخاندرو إتشيفاريا، الشخصية النافذة في النادي، يُتهم بـ”تسميم” آراء اللاعبين، في محاولة لرسم صورة أكثر إشراقًا للحقبة الجديدة على حساب سابقتها.
هذه الدراما الخفية تكشف عن الطبيعة المعقدة للعلاقات داخل الأندية الكبرى. فبينما يسعى الجميع ظاهريًا نحو هدف واحد – نجاح الفريق – تتصارع في الخفاء مصالح وولاءات متضاربة.
المفارقة الأكثر إيلامًا تكمن في تبادل رسائل الشكر بين تشافي وبيدري بعد رحيل الأول. فما كان يبدو كنهاية ودية لحقبة، أصبح الآن بداية لصراع صامت على الإرث والذاكرة.
قد يهمك أيضا: