شهد الملعب البلدي للقنيطرة لقاءً حاسماً بين الشباب الرياضي السالمي والنادي المكناسي، ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري المغربي الممتاز. انتهت المواجهة بفوز مستحق للسالمي بهدفين نظيفين، في مباراة عكست التباين الكبير بين طموحات الفريقين.
بدأت المباراة بحذر شديد من الجانبين، حيث غلب الطابع التكتيكي على الأداء في الشوط الأول. غياب الجماهير لأسباب تنظيمية أضفى جواً غريباً على اللقاء، لكنه لم يمنع اللاعبين من تقديم أداء حماسي. تألق الحارسان رضا بوناكة وحسن الدغمي في الذود عن مرماهما، ليُنهي الفريقان الشوط الأول بالتعادل السلبي.
مع انطلاق الشوط الثاني، تغير سيناريو اللقاء جذرياً. نجح توفيق رازقو في فك شفرة دفاعات المكناسي، مسجلاً هدف السبق للسالمي في الدقيقة 49. هذا الهدف أجبر المكناسي على تغيير خطته، خاصة بعد أن وجد نفسه في وضعية صعبة إثر طرد لاعبه عدنان برداد في نهاية الشوط الأول.
رغم النقص العددي، حاول المكناسي جاهداً العودة إلى المباراة، لكن التسرع وغياب الفعالية الهجومية حالا دون ذلك. في المقابل، استغل السالمي الفراغات الدفاعية لخصمه، ونجح لحسن دحدوح في تأمين الفوز بتسجيله الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع.
هذا الفوز رفع رصيد الشباب الرياضي السالمي إلى 4 نقاط، ليقفز إلى المركز الثالث مؤقتاً في ترتيب البطولة، متساوياً مع عدة فرق في عدد النقاط. في المقابل، بقي النادي المكناسي عالقاً في المركز الـ14 برصيد نقطة وحيدة، في وضع يُنذر بالخطر.
يُعد هذا الانتصار نقطة تحول محتملة للسالمي في مسيرته هذا الموسم، بينما يجد المكناسي نفسه أمام تحدٍ كبير لتصحيح المسار قبل لقائه المؤجل مع الجيش الملكي يوم الأربعاء المقبل.
قد يهمك أيضا:
