كرة القدم

صبيري يصارع شبح النسيان

يجد عبد الحميد صبيري نفسه في ظلام دامس. هذا اللاعب المغربي، الذي كان يوماً ما محط أنظار الجماهير والمدربين، يجد نفسه اليوم في معركة شرسة ضد عدو غير مرئي – الإهمال والنسيان.

في ملعب “فيولا بارك”، حيث تعج الملاعب عادة بصخب التدريبات الجماعية، يخوض صبيري معركته الخاصة. وحيداً، يتدرب بعيداً عن زملائه، كأنه شبح يطارد حلماً ضائعاً. هذا المشهد اليومي ليس سوى انعكاس لواقع مرير يعيشه اللاعب، الذي وجد نفسه خارج حسابات مدربه رافاييل يل بالادينو، وخارج خطط ناديه فيرونتينا.

رحلة صبيري من النجومية إلى الهامش تبدو كقصة تحذيرية في عالم كرة القدم المتقلب. فبعد عودته من إعارة قصيرة مع نادي الفيحاء السعودي، وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه – غير مرغوب فيه في ناديه الإيطالي، ومنسي في منتخب بلاده الذي لم يرتد قميصه منذ يونيو 2023.

الجانب المالي يضيف بعداً آخر لهذه المأساة الكروية. فإدارة فيرونتينا، التي تجد نفسها مضطرة لدفع راتب مرتفع للاعب لا يشارك، تبحث بدورها عن مخرج من هذا المأزق. وهكذا يجد صبيري نفسه في وضع غريب – غير مرغوب فيه فنياً، ومكلف مادياً.

مع اقتراب نافذة الانتقالات الشتوية، يتطلع صبيري وإدارة ناديه بأمل إلى يناير كفرصة أخيرة للخروج من هذا النفق المظلم. سواء كان ذلك في أوروبا أو في الخليج، يبدو أن اللاعب مستعد لقبول أي فرصة تعيده إلى الملاعب وتحت الأضواء من جديد.

قد يهمك أيضا:

Show More

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
× كيف يمكننا مساعدتكم؟