انتزع المنتخب المغربي فوزاً ثميناً من براثن الهزيمة أمام نظيره النيجري بنتيجة 2-1 في مباراة مثيرة أقيمت على الملعب البلدي بوجدة ضمن منافسات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وسط حشد جماهيري كبير.
بدأ المنتخب المغربي المباراة بأداء باهت، حيث افتقر “أسود الأطلس” للحلول الإبداعية واصطدموا بكتلة دفاعية صلبة نظمها المدرب المخضرم بادو الزاكي الذي اختار استراتيجية دفاعية محكمة. انتهى الشوط الأول بتعادل سلبي عكس صعوبة المهمة أمام المنتخب المغربي.
جاءت المفاجأة مع بداية الشوط الثاني عندما باغت منتخب النيجر مضيفه بهدف في الدقيقة 47 سجله اللاعب عمرو، مستفيداً من حالة الارتباك التي سيطرت على الخط الخلفي المغربي.
لم يتأخر المدرب وليد الركراكي في رد فعله، فأجرى تبديلات هجومية حاسمة بإشراك بلال الخنوس وعبد الصمد الزلزولي وإسماعيل الصيباري. وسرعان ما أتت هذه التغييرات بثمارها حين تمكن الصيباري، لاعب آيندهوفن الهولندي، من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 59 بعد مجهود فردي مميز أعاد الأمل للمنتخب المغربي.
واصل الفريق المغربي ضغطه بحثاً عن هدف الفوز، فيما استمر منتخب النيجر في الدفاع بشراسة، ما دفع الركراكي للمغامرة بورقته الأخيرة متمثلة في إشراك حمزة أكمان. وفي الوقت بدل الضائع، كتب بلال الخنوس السيناريو الدرامي للمباراة بتسجيله هدف الفوز القاتل، لتنفجر المدرجات فرحاً بالانتصار الصعب.
بهذه النتيجة، عزز المنتخب المغربي موقعه في صدارة المجموعة في مشواره نحو التأهل لكأس العالم، بينما أثبت منتخب النيجر بقيادة بادو الزاكي قدرته على مقارعة الكبار رغم الهزيمة في اللحظات الأخيرة.
قد يهمك أيضا:
