شامة بوخنو.. موهبة مغربية واعدة ترفع راية الوطن في الفنون القتالية
منذ نعومة أظافرها، اختارت شامة بوخنو أن تكون سفيرة للعلم المغربي في كل المحافل الرياضية التي تخوضها. هذه الشابة، التي لم تتجاوز الـ17 عامًا وتنحدر من مدينة الخميسات رغم إقامتها في بلجيكا، أثبتت أنها بطلة واعدة تسير بخطى ثابتة نحو العالمية في مجال الفنون القتالية.
مؤخرًا، أحرزت شامة لقب بطلة رومانيا في الفنون القتالية بتاريخ 16 نوفمبر 2024، تحت إشراف الجامعة الدولية ISKA. هذا الإنجاز جاء بعد تألقها في بطولة العالم للهواة في ألمانيا، حيث حصدت المركز الثالث ضمن منافسات نظمتها الجامعة الدولية WFMC المتخصصة في الأليكيدو، الكيندو، اليايدو، والجودو.
مسيرتها المبهرة لم تكن وليدة الصدفة؛ بل كانت ثمرة تفانٍ وإصرار متواصل تحت إشراف والدها ومدربها نور الدين بوخنو، الحكم الدولي في الرياضات القتالية المختلطة. شامة لم تختر فقط أن تمثل المغرب، بل جعلت من رفع العلم المغربي غايتها في كل منافسة تخوضها، لتثبت للعالم أن الإرادة والعمل الجاد يمكنهما تحقيق المستحيل.
والدها، الذي يعد مصدر إلهامها الأول، يقول عنها بفخر: “حلمنا المشترك هو أن نرى العلم المغربي يرفرف في أعلى المراتب، وأن تحقق شامة بطولة العالم.” هذا الدعم العائلي شكل العمود الفقري لمسيرتها الرياضية، منذ أن بدأت تدريبها وهي في الرابعة من عمرها.
ورغم الإنجازات، تواجه الأسرة تحديات مالية فيما يخص تكاليف التنقل والمشاركة في البطولات الدولية. يقول نور الدين: “حتى الآن أتحمل كل المصاريف الشخصية للسفر والتدريب، لكن لا أعلم إن كنت سأستطيع الاستمرار بهذا الشكل في المستقبل.”
هذه التحديات لم تُثنِ شامة عن مواصلة طريقها نحو تحقيق أحلامها. بإصرارها وشغفها، تسعى هذه البطلة المغربية إلى التربع على عرش بطولات العالم، وتحقيق حلم والدها الذي لطالما كان دافعها الأول.
شامة بوخنو ليست فقط رياضية شابة، بل قصة ملهمة تعكس قوة الحلم والعمل الدؤوب. إنجازاتها الحالية هي مجرد بداية لمسار مشرق ينتظرها، وهي تمثل نموذجًا يُحتذى به للشباب المغربي الطموح.
سيظل العلم المغربي يرفرف عاليًا بفضل عزيمتها، بينما ينتظر المستقبل منها المزيد من الألقاب التي ستجعل اسمها محفورًا في تاريخ الرياضة المغربية والعالمية.
قد يهمك أيضا: