زياش وإشبيلية.. هل سيعود المايسترو المغربي إلى مسرح الكبار؟

يبدو أن الدولي المغربي حكيم زياش يقف على عتبة منعطف جديد في مسيرته الاحترافية، بعد أن بات قريبًا من الانضمام إلى إشبيلية الإسباني، بعقد مبدئي يمتد لموسم واحد مع خيار التمديد. كل هذا يفتح باب التساؤلات: هل سيكون الأندلس أرض العودة للمايسترو المغربي، أم مجرّد محطة أخرى في سلسلة تجارب متذبذبة؟

منذ مغادرته تشيلسي، عاش زياش مسيرة مليئة بالمنعطفات. تجربة قصيرة في تركيا مع غلطة سراي بدت واعدة في بدايتها، قبل أن تعصف بها الإصابات وتقلّص من تأثيره، رغم التتويج بلقبين. أما محطة الدحيل القطري، فلم تمنحه دقائق لعب كافية ولا فرصة لإبراز بصمته، لتبدو تلك التجربة كاستراحة غير مكتملة أكثر من كونها تحديًا حقيقيًا.

اليوم، يجد نفسه أمام مشروع إشبيلية الذي يسعى لإعادة ترتيب أوراقه في الليغا، ويبحث عن لاعب بخبرة أوروبية وقدرات فنية لصناعة الفارق. هنا، تلتقي حاجة النادي مع حاجة اللاعب: الأول يريد استعادة الإبداع في خط الوسط الهجومي، والثاني يبحث عن مسرح يعيد إليه الثقة والمكانة.

اختيار إشبيلية ليس اعتباطيًا. النادي الأندلسي معروف بقدرته على إعادة إحياء مسيرات لاعبين فقدوا بريقهم مؤقتًا، بفضل أسلوب لعب مرن ومناخ تنافسي يتيح إعادة صياغة الذات. بالنسبة لزياش، هذا الانتقال يمثل فرصة ذهبية قبل كأس إفريقيا 2025، حيث ينتظر منه الجمهور المغربي أن يستعيد أفضل نسخة من نفسه.

لكن التحديات لا تقل عن الفرص:

إشبيلية يدرك أنه يضع رهانه على لاعب موهوب، لكن غير مضمون الاستمرارية. أما زياش، فيدرك أن هذه قد تكون آخر محطات القمة في أوروبا. إن نجح، فسوف يكتب فصلاً جديدًا يعيد الاعتبار لاسمه كلاعب قادر على المنافسة في أقوى الدوريات. وإن فشل، فقد يتحول إلى مثال آخر للاعبين الذين أضاعوا وقتهم بين محطات جانبية.

قد يهمك أيضا:

Exit mobile version