عجز ريال مدريد عن فك شفرة دفاع لاس بالماس الصلب، ليخرج بتعادل مخيب للآمال 1-1 في الجولة الثالثة من الليغا. هذه النتيجة لم تكن مجرد تعثر عادي، بل جاءت لتعمق جراح الفريق الملكي وتزيد من اتساع الفجوة بينه وبين غريمه التقليدي برشلونة المتصدر.
بدأت المباراة بصدمة مدوية للجماهير البيضاء، حيث نجح البرتو موليرو في خطف هدف السبق للاس بالماس بعد خمس دقائق فقط من صافرة البداية. هذا الهدف المبكر وضع ريال مدريد في موقف صعب، وكأنه يتسلق جبلاً شاهقاً طوال المباراة.
في المقابل، برز حارس لاس بالماس، غاسبار سيليسين، كنجم أول للقاء. فبتصدياته البراعة، أحبط محاولات نجوم ريال مدريد مراراً وتكراراً، محولاً نفسه إلى حصن منيع أمام هجمات الفريق الملكي المتتالية.
ومع مرور الوقت، بدا وكأن الإحباط يتسلل إلى صفوف ريال مدريد. حتى النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي طالما كان محط أنظار الجماهير، بدا باهتاً وغير قادر على ترك بصمته في المباراة. فجماهير الريال التي كانت تنتظر بفارغ الصبر رؤية أول أهدافه في الليغا، اضطرت لتأجيل هذا الحلم لمباراة أخرى.
ورغم محاولات المدرب كارلو أنشيلوتي لتغيير مجريات اللعب عبر التبديلات، إلا أن الفرج جاء متأخراً نسبياً. ففي الدقيقة 69، نجح فينيسيوس جونيور في تسجيل هدف التعادل من ركلة جزاء، لينقذ فريقه من الخسارة المحققة.
في الدقائق الأخيرة، تحول الملعب إلى ساحة حرب حقيقية. ريال مدريد يضغط بكل قوته بحثاً عن هدف الفوز، بينما لاس بالماس يتمسك بنقطة ثمينة على أرض الفريق الملكي. وفي لحظة درامية، ألغى الحكم هدفاً للاس بالماس في الدقيقة 89 بداعي التسلل، لتنتهي المباراة بالتعادل الذي لم يرض أياً من الطرفين.
هذا التعادل يضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة ريال مدريد على المنافسة على اللقب هذا الموسم. فهل سيتمكن الفريق الملكي من استعادة توازنه؟ وهل سينجح مبابي في كسر صيامه التهديفي في المباريات القادمة؟ الإجابات ستتضح مع توالي الجولات في هذا الموسم المثير من الليغا.
قد يهمك أيضا:
