نجح فريق ريال مدريد في تجاوز عقبة يوفنتوس الإيطالي بانتصار نظيف بهدف وحيد، ليؤمن مقعده في ربع نهائي كأس العالم للأندية على أرضية ملعب هارد روك ستاديوم. هذا الفوز الثمين يفتح أمام النادي الملكي آفاقاً جديدة لمواجهة المتأهل من صدام بوروسيا دورتموند ومونتيري في الدور المقبل.
شهدت الخمس والأربعون دقيقة الأولى هيمنة واضحة من جانب الفريق البيانكونيري، الذي أظهر تنظيماً تكتيكياً مميزاً وخطورة حقيقية على مرمى المارينجي. تدفقت الموجات الهجومية اليوفنتينية باستمرار نحو مرمى تيبو كورتوا، الذي أثبت مجدداً أنه في أفضل حالاته بتصديات رائعة منعت الفريق الإيطالي من تحقيق التقدم المستحق. رغم الفرص الذهبية المتعددة التي أتيحت للاعبي تورينو، إلا أن افتقارهم للدقة في اللمسة النهائية حرمهم من قطف ثمار سيطرتهم.
في المقابل، اعتمد الريال على المحاولات الفردية النادرة، حيث برز فيدي فالفيردي بتسديداته القوية من خارج المنطقة، لكنها واجهت بدورها حارساً يوفنتينياً في أفضل أيامه.
مع انطلاق صافرة الشوط الثاني، تبدل وجه المباراة تماماً. خرج الملكي بروح قتالية عالية وضغط مكثف، مستغلاً التراجع الواضح في أداء الجيالونيري الذين بدوا وكأنهم فقدوا جزءاً من حدتهم الهجومية. هذا التغيير في الإيقاع سرعان ما أثمر عن اللحظة الذهبية للنادي الأبيض.
في الدقيقة 54، وبعد تحضير تكتيكي محكم، تمكن جونزالو جارسيا من نحت اسمه في تاريخ هذه المواجهة. استغل الشاب الموهوب عرضية مثالية من أرنولد ليسدد رأسية قاتلة استقرت في الشباك، محققاً الهدف الوحيد للمباراة ومانحاً الريال التقدم المنشود.
بعد تحقيق التقدم، واصل ريال مدريد هجماته باحثاً عن هدف الأمان الذي يضمن تأهلاً مريحاً. لكن الدفاع اليوفنتيني المنظم وحارس المرمى المتألق شكلا سداً منيعاً أمام آمال الميرنجي في التوسع في النتيجة. رغم ذلك، تمكن الملكي من إدارة تقدمه بحكمة حتى صافرة النهاية، ليضمن تأهلاً ثميناً نحو المرحلة المقبلة من البطولة العالمية.
قد يهمك أيضا:
