رمال باريس تخذل أسود الأطلس.. الثنائي المغربي يقدم أداءً بطوليًا رغم الخسارة
في مشهد مليء بالإثارة والتحدي على شواطئ باريس الأولمبية، قدم الثنائي المغربي لكرة الطائرة الشاطئية عرضًا بطوليًا، رغم عدم تمكنهم من تحقيق الفوز الأول في أولمبياد 2024. فقد واجه عبيشة ولكراوي منافسًا عنيدًا متمثلاً في الفريق الأمريكي، الذي استطاع في النهاية حسم المباراة لصالحه بفضل خبرته الطويلة في هذه الرياضة.
وشهدت المباراة لحظات من الإثارة القصوى، خاصة في الجولة الثانية، حيث أظهر اللاعبان المغربيان روحًا قتالية استثنائية. فقد نجحا في إنقاذ ست كرات حاسمة، مما أشعل حماس الجماهير وأثار إعجاب المراقبين. لكن القدر كان له رأي آخر، إذ تدخل نظام “الفار” في لحظة حاسمة، بناءً على طلب من عميد المنتخب المغربي، ليحسم اللقاء لصالح الأمريكيين.
هذه الخسارة، وهي الثانية للزوجي المغربي في البطولة، تطرح تساؤلات حول مستقبل كرة الطائرة الشاطئية في المغرب. فرغم الأداء المشرف، إلا أن الفارق في الخبرة والإمكانيات كان واضحًا. فهل سيكون هذا الظهور الأولمبي حافزًا لتطوير هذه الرياضة في المملكة؟
ورغم النتيجة غير المرضية، إلا أن الروح القتالية التي أظهرها اللاعبان المغربيان تستحق الإشادة. فقد أثبتا أن المغرب قادر على المنافسة في هذه الرياضة على أعلى المستويات، وأن الفارق مع الفرق العالمية ليس بالكبير كما قد يظن البعض.
ختامًا، تبقى مشاركة المغرب في كرة الطائرة الشاطئية بأولمبياد باريس خطوة هامة على طريق تطوير هذه الرياضة في البلاد. فهل سنرى في المستقبل القريب فريقًا مغربيًا يحقق الإنجازات في هذه الرياضة الشاطئية المثيرة؟ وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لسد الفجوة مع الفرق العالمية المتمرسة؟ تلك أسئلة ستشغل بال المسؤولين والرياضيين المغاربة في الأيام القادمة، بعد هذه التجربة الأولمبية الثرية.
قد يهمك أيضا: