كشف لويس دي لا فوينتي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، عن رؤيته الطموحة لمستقبل “لا روخا”. هذه الرؤية تبلورت عقب الفوز الصعب على الدنمارك بهدف وحيد في إطار دوري الأمم الأوروبية، في مباراة عكست التحديات والآمال التي تواجه الجيل الجديد من اللاعبين الإسبان.
“نحن نبني فريقاً جديداً وفقاً للظروف الراهنة،” هكذا بدأ لا فوينتي حديثه، مضيفاً بنبرة واثقة: “هذا الفريق دائماً ما يُظهر ردة فعل إيجابية.” هذه الكلمات تعكس إيمان المدرب بقدرة فريقه على التكيف والنمو رغم الصعوبات.
الهدف الوحيد الذي سجله الشاب مارتن زوبيمندي في الدقيقة 79 لم يكن مجرد نقطة فاصلة في المباراة، بل رمزاً لبزوغ جيل جديد من المواهب الإسبانية. دي لا فوينتي أشار إلى أهمية هذه الانتصارات قائلاً: “من الرائع الاعتياد على الفوز، خاصة في ظل تزايد تعقيدات كرة القدم يوماً بعد يوم.”
وفي لفتة تعكس حنكته التدريبية، أشاد دي لا فوينتي بألفارو موراتا رغم عدم تسجيله، واصفاً إياه بأنه “من أفضل المهاجمين في العالم.” هذا الدعم المعنوي للاعبين، حتى في لحظات إخفاقهم، يبرز قدرة المدرب على إدارة الفريق نفسياً وفنياً.
تعليق المدرب على إصابة يامال كان لافتاً أيضاً. “يامال كان محترفاً للغاية،” قال دي لا فوينتي، مضيفاً: “هذه هي كرة القدم، وعليك أن تعرف كيف تتعامل مع هذه المعطيات.” هذه النظرة الواقعية تعكس فهماً عميقاً لتحديات اللعبة على المستوى الدولي.
مع تصدر إسبانيا لمجموعتها برصيد 7 نقاط، والمواجهة القادمة مع صربيا في الأفق، يبدو أن “لا روخا” في طريقها لإعادة بناء هويتها الكروية. دي لا فوينتي، بنهجه المتوازن بين الطموح والواقعية، يقود هذه الرحلة بثقة وحكمة.
قد يهمك أيضا: