على أرض ملعب البشير بالمحمدية، واصل فريق شباب المحمدية رحلته المحفوفة بالعثرات في الدوري الاحترافي المغربي. فللمرة الثالثة على التوالي، وجد الفريق نفسه يترنح تحت وطأة الهزيمة، هذه المرة أمام أولمبيك آسفي بنتيجة 2-1، في لقاء شهد تقلبات مثيرة وانعطافات غير متوقعة.
بدأت المباراة وكأنها فرصة لشباب المحمدية لتضميد جراحه بعد خسارتين ثقيلتين في الجولتين السابقتين. لكن سرعان ما تبين أن الطريق إلى الانتصار لن يكون مفروشًا بالورود. فرغم البداية المتكافئة، كان أولمبيك آسفي على موعد مع إهدار ضربة جزاء في الدقيقة 17، لتبقى شباك الفريقين عذراء حتى نهاية الشوط الأول.
مع انطلاق الشوط الثاني، بدا وكأن الحظ قد ابتسم أخيرًا لأصحاب الأرض. فقد نجح زكرياء فتحي في منح التقدم لشباب المحمدية في الدقيقة 57، مشعلًا شرارة الأمل في نفوس الجماهير المحلية. غير أن هذا الأمل سرعان ما تبدد، إذ عادل ديارا عبدلاوي النتيجة لصالح آسفي بعد ست دقائق فقط.
وفي تحول دراماتيكي للأحداث، وبينما كان شباب المحمدية يسعى لاستغلال النقص العددي في صفوف خصمه – بعد طرد عبد الغفور لعميرات في الشوط الأول – فاجأ شيكنا ساماكي الجميع بتسجيله هدف الفوز لأولمبيك آسفي في الدقيقة 75.
هذه الهزيمة لم تكن مجرد خسارة عادية لشباب المحمدية، بل كانت بمثابة استمرار لمسلسل الإخفاقات الذي بدأ بخسارة قاسية أمام الجيش الملكي بخماسية نظيفة، تلتها هزيمة أخرى بأربعة أهداف أمام الفتح الرياضي. وهكذا، يجد الفريق نفسه غارقًا في قاع الترتيب دون أي نقطة، في وضع يثير القلق مع بداية الموسم.
قد يهمك أيضا:
