ستشهد مباراة كأس السوبر الألماني بين باير ليفركوزن وشتوتغارت، المقررة في 17 غشت، حدثًا هامًا: تجربة تقنية الشريحة الذكية في الكرة. تأتي هذه الخطوة من قبل رابطة الدوري الألماني لكرة القدم في إطار سعيها المستمر لتطوير اللعبة وتحسين دقتها وشفافيتها.
تعتمد هذه التقنية على شريحة صغيرة مدمجة داخل الكرة، تُرسل بيانات في الوقت الفعلي إلى غرفة التحكم. تُتيح هذه البيانات إمكانية تحديد موقع الكرة بدقة عالية، بما في ذلك لحظات عبور خط المرمى ولمسات اليد والتسلل.
أثارت تقنية الشريحة الذكية جدلًا واسعًا خلال بطولة أمم أوروبا 2024، حيث تم استخدامها للمرة الأولى في بطولة كبرى. فقد أدت دقة التقنية إلى احتساب بعض القرارات المثيرة للجدل، بما في ذلك احتساب ركلة جزاء للمنتخب الألماني ضد الدنمارك وعدم احتساب هدف للمنتخب البلجيكي ضد سلوفاكيا.
على الرغم من الجدل المثار حول تقنية الشريحة الذكية، إلا أن رابطة الدوري الألماني لكرة القدم ترى فيها إمكانيات كبيرة لتحسين اللعبة.
تُقدم تقنية الشريحة الذكية العديد من الفوائد المحتملة، تشمل:
- دقة أكبر في القرارات: تُتيح التقنية للحكام اتخاذ قرارات أكثر دقة وأكثر عدلاً، خاصة في الحالات الصعبة مثل لمسات اليد والتسلل.
- قلة الجدل: من المفترض أن تقلل التقنية من الجدل حول قرارات الحكام، حيث ستكون القرارات مبنية على بيانات دقيقة لا لبس فيها.
- تحسين تجربة المشاهد: ستُتيح التقنية للمشاهدين الحصول على معلومات أكثر دقة حول اللعبة، مثل لحظات عبور خط المرمى وسرعة الكرة.
على الرغم من فوائدها المحتملة، تواجه تقنية الشريحة الذكية بعض التحديات، تشمل:
- التكلفة: إن استخدام تقنية الشريحة الذكية مكلف، حيث تتطلب كل كرة شريحة مدمجة ونظامًا للاتصالات.
- الدقة: قد لا تكون التقنية دقيقة بنسبة 100٪، خاصة في بعض الحالات مثل الكرات التي تُسدد من مسافات بعيدة أو في ظل ظروف جوية صعبة.
- قبول اللاعبين والجماهير: قد لا يرحب بعض اللاعبين والجماهير بهذه التقنية، خوفًا من تأثيرها على سير اللعبة وتقاليد كرة القدم.
تجربة تقنية الشريحة الذكية في كأس السوبر الألماني هي خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر دقة لكرة القدم الألمانية. تُقدم هذه التقنية العديد من الفوائد المحتملة، لكنها تواجه أيضًا بعض التحديات.
قد يهمك أيضا:
