يعيش نادي برشلونة فترة عصيبة اقتصادياً نتيجة تراكم سنوات من القرارات الإدارية الخاطئة، فضلاً عن تداعيات جائحة كورونا التي فاقمت الوضع سوءاً. وفي تحليل للمشهد المالي الحالي للنادي، يقترح الخبير الاقتصادي إيفان كابيّسا استراتيجية ثلاثية الأبعاد للخروج من هذه الأزمة.
تتمحور الاستراتيجية المقترحة حول ثلاثة محاور أساسية: أولها معالجة الالتزامات المالية المتراكمة عبر خطة منهجية لتخفيض حجم الديون، باعتبارها الخطوة الأكثر إلحاحاً لتخفيف العبء المالي الذي يثقل كاهل النادي. الركيزة الثانية تتعلق بتنمية مصادر الدخل من خلال توسيع نطاق الشراكات الاستثمارية وتعظيم العائدات من مبيعات التذاكر، مع الاستفادة من فرص التسويق الرقمي المتنامية. أما المحور الثالث فيركز على ترشيد النفقات وتقليص المصروفات التشغيلية، خاصة ما يتعلق بهيكل رواتب اللاعبين، وتحسين كفاءة إدارة الموارد المتاحة.
ويختتم كابيّسا تحليله بنظرة متفائلة حذرة، مشيراً إلى أن نادي برشلونة قد تجاوز بالفعل أصعب مراحل الأزمة، لكنه يشدد على ضرورة توليد سيولة نقدية كافية لضمان استدامة مالية طويلة الأمد واستعادة التوازن المالي الذي يمكّنه من استعادة مكانته الرياضية المرموقة محلياً وعالمياً.
قد يهمك أيضا:
