حمزة سهلي.. من مقاعد الدراسة إلى تحطيم الأرقام القياسية في ماراثون الدار البيضاء
في صباح يومه الأحد المشرق، كتب العداء المغربي حمزة سهلي فصلاً جديداً في تاريخ الرياضة المغربية، محققاً إنجازاً لافتاً بفوزه في النسخة الخامسة عشرة لماراثون الدار البيضاء. لكن ما يجعل قصة سهلي استثنائية ليس فقط فوزه، بل المسار غير التقليدي الذي اختاره ليصل إلى منصة التتويج.
في قرار جريء يعكس شغفه بالرياضة، اختار سهلي، ابن مدينة القصر الكبير، ترك مقاعد الدراسة في السنة الأولى باكالوريا ليتفرغ لمسيرته الرياضية. هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر آتت ثمارها اليوم، حيث نجح في تحطيم الرقم القياسي لماراثون المدينة بتوقيت مذهل بلغ ساعتين وتسع دقائق وثلاث ثوانٍ، قاطعاً مسافة 42 كيلومتراً.
وما يميز أداء سهلي في هذا السباق هو خبرته الميدانية التي صقلتها مشاركاته العديدة في الماراثونات العالمية. هذه الخبرة تجلت في استراتيجيته الذكية، حيث اختار الانطلاق المبكر والجري منفرداً لفترة طويلة، معتمداً على قدراته البدنية والذهنية المتميزة.
ورغم روعة هذا الإنجاز، إلا أنه يبقى ثاني أفضل توقيت في مسيرة سهلي الحافلة. فالرقم القياسي الشخصي له يعود إلى عام 2002 في ماراثون دايغو بكوريا الجنوبية، حيث سجل توقيتاً استثنائياً قدره ساعتان وسبع دقائق وخمس عشرة ثانية.
قد يهمك أيضا: