قدم جيرونا عرضاً كروياً مبهراً أمام أوساسونا، محولاً ملعب مونتيليفي إلى مسرح لإبداعات لا تُنسى. كانت ليلة أثبت فيها الفريق الكتالوني أنه قادم للمنافسة بقوة في الليغا هذا الموسم.
بدأت المسرحية بفصل أول حذر، حيث حاول جيرونا كسر الحصون الدفاعية لأوساسونا. كان الأمر أشبه بمعركة صبر، حتى جاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 34، عندما فك براين جيل شفرة دفاع الخصم بهدف افتتاحي، بعد تمريرة سحرية من فيكتور تسيغانكوف.
مع بداية الشوط الثاني، تحول جيرونا إلى آلة هجومية لا ترحم. في غضون ثلاث دقائق فقط، ضرب الفريق مرتين بقوة. أولاً عبر تسيغانكوف، الذي حول دوره من صانع إلى هداف، ثم تبعه أبيل رويز بهدف ثالث أشعل المدرجات حماساً.
أوساسونا حاول العودة عبر تغييرات سريعة، لكن جيرونا كان قد دخل في حالة نشوة كروية. السيطرة، الأداء الجماعي، والروح القتالية، كلها عوامل جعلت من الفريق الكتالوني قوة لا تُقهر في هذه الليلة.
وكتتويج لهذا الأداء الرائع، جاء الهدف الرابع في الوقت القاتل عبر كريستيان ستواني، ليضع النقطة الأخيرة في لوحة فنية كروية متكاملة.
هذا الفوز ليس مجرد ثلاث نقاط لجيرونا، بل هو إعلان واضح عن نوايا الفريق في هذا الموسم. إنه صرخة تحدٍ في وجه عمالقة الليغا، تقول: “نحن هنا، ونحن قادمون بقوة”.
في النهاية، غادر جمهور جيرونا الملعب وهو يحلم بموسم استثنائي. فهل ستكون هذه المباراة بداية لمغامرة كروية مثيرة للفريق الكتالوني في الليغا؟ الإجابة ستتكشف مع مرور الأسابيع، لكن ما هو مؤكد أن جيرونا قد أرسل رسالة قوية لكل منافسيه: استعدوا، فالمنافسة قد بدأت.
قد يهمك أيضا: