على أرض ملعب “الجوهرة المشعة”، تحولت المباراة بين المنتخب السعودي وضيفه الإندونيسي إلى مسرح لصراع غير متوقع بين الخبرة الأوروبية والحماس المحلي. في ليلة كان من المفترض أن تكون بداية قوية لمشوار التأهل لكأس العالم 2026، وجد الجمهور السعودي نفسه شاهدًا على لحظات من التوتر الشديد بين المدرب الإيطالي المخضرم روبرتو مانشيني، الملقب بـ”الأسد الإيطالي”، وحارس المرمى محمد العويس، “النمر السعودي”.
بينما كانت الكرة تتراقص على أرض الملعب، وأنفاس الجماهير تتسارع مع كل هجمة، اشتعلت شرارة الخلاف بين الاثنين. الأسد مانشيني، بخبرته الأوروبية الواسعة، وجه انتقادًا لأداء العويس في إحدى اللقطات. لكن العويس، المعروف بشجاعته وحماسه، لم يقبل النقد بصمت، بل رد بغضب مفاجئ، محاولًا الدفاع عن كرامته المهنية.
في تلك اللحظات المشحونة، أظهر مانشيني حنكته التكتيكية ليس فقط في إدارة المباراة، بل في إدارة الأزمات أيضًا. فبدلًا من تصعيد الموقف، اختار الانسحاب بهدوء، مديرًا ظهره للعاصفة الغاضبة، وعائدًا لتركيزه على المباراة المتعثرة.
هذه اللحظة المتوترة جاءت كتجسيد حي للضغوط الهائلة التي يواجهها المنتخب السعودي. فبينما كانت الآمال معلقة على بداية قوية في التصفيات، انتهى اليوم بتعادل مخيب (1-1) أمام المنتخب الإندونيسي، في مباراة كان فيها الأخضر متأخرًا لفترة من الوقت.
قد يهمك أيضا:
