يتقن النادي الملكي ريال مدريد فناً خاصاً في سوق الانتقالات، مستغلاً بمهارة فائقة انتهاء عقود النجوم الكبار مع أنديتهم. وفي أحدث إنجازاته، نجح القلعة البيضاء في التوصل لاتفاق مع الظهير الأيمن المتألق لليفربول ترينت ألكسندر-أرنولد، ليضيف اسماً جديداً إلى قائمة النجوم الذين ارتدوا قميص الريال دون دفع تعويضات مالية لأنديتهم السابقة.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يبرع فيها رئيس النادي فلورنتينو بيريز بهذه الطريقة، إذ سبق له في السنوات الأخيرة إتمام عدة صفقات مدوية بالأسلوب نفسه. بدأت هذه السلسلة الحديثة مع النمساوي دافيد ألابا من بايرن ميونيخ في 2021، ثم المدافع الألماني أنطونيو روديجر من تشيلسي في 2022، وصولاً إلى الضربة القاضية باستقطاب النجم الفرنسي كيليان مبابي من باريس سان جيرمان في الصيف الماضي.
تعكس هذه الاستراتيجية الذكاء الإداري والاقتصادي للنادي الإسباني، الذي يتميز بقوته المالية العالمية مع التزامه الصارم بسلم رواتب محدد لا يتجاوزه تحت أي ظرف. يستطيع “الميرينغي” بهذه الطريقة تعزيز صفوف الفريق بأعلى المستويات دون إرهاق ميزانيته، خاصة في ظل الأسعار الخيالية التي وصلت إليها صفقات انتقال اللاعبين في العصر الحديث.
وللتاريخ، فإن هذا النهج ليس جديداً على ريال مدريد، حيث سبق له التعاقد مع العديد من النجوم بصفقات مجانية على مدار تاريخه، أمثال دوديك، وحميد ألتينتوب، وستيف ماكمانامان، وشوستر، ولاودروب، وسافيولا، وفرناندو مورينتس، مما يؤكد نجاح هذه الفلسفة التعاقدية على المدى الطويل.
قد يهمك أيضا:
