يواصل ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودي، نسج خيوط أسطورته الخاصة في عالم كرة القدم. فمنذ أن وطأت قدماه أرض المملكة، تحول هذا الفتى المغربي إلى ظاهرة استثنائية، محققًا إنجازات تكاد تكون خيالية.
تخيلوا معي حارسًا يخوض 52 معركة كروية، ويخرج منتصرًا في 50 منها! إنه ليس مشهدًا من فيلم هوليوودي، بل هو واقع ياسين بونو مع “الزعيم” الهلال. وكأن الهزيمة كلمة غير موجودة في قاموسه، فهو لم يتجرع مرارتها ولو لمرة واحدة، مكتفيًا بتعادلين فقط كنقطة ضعف وحيدة في سجله الذهبي.
يقف بونو في مرماه وكأنه قلعة منيعة، تتحطم على أسوارها آمال المهاجمين. فرغم خوضه 52 مباراة، لم تهتز شباكه سوى 35 مرة، محققًا 23 مباراة بشباك نظيفة. إنه أشبه بساحر يحول المستحيل إلى ممكن، ويجعل من صد الكرات فنًا يستحق المشاهدة.
وفي آخر عروضه الساحرة، ساهم بونو في اكتساح الشرطة العراقي بخماسية نظيفة، ليرفع راية الهلال عاليًا في سماء دوري النخبة الآسيوي. وها هو “الزعيم” يتربع على عرش مجموعته، متفوقًا بفارق الأهداف على غريمه أهلي جدة، في مشهد يعد بمنافسة شرسة قادمة.
لقد أثبت بونو أن الـ21 مليون يورو التي دفعها الهلال لضمه من إشبيلية كانت استثمارًا في محله. فهو ليس مجرد حارس مرمى، بل هو حصن منيع وركيزة أساسية في طموحات “الزعيم” للهيمنة على الكرة الآسيوية.
قد يهمك أيضا:
