أعلنت الحكمة الدولية بشرى كربوبي اعتزالها النهائي للتحكيم، بعد مسيرة امتدت لخمسة وعشرين عامًا. وجاء قرارها عبر رسالة رسمية وجهتها إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع. وقد حملت الرسالة نبرة تقدير، ممزوجة بأسف عميق لما عاشته في الفترة الأخيرة.
امتنان ودعم ملكي
استهلت كربوبي رسالتها بالتأكيد على العناية الكبيرة التي يوليها جلالة الملك للرياضة الوطنية، خاصة الرياضيات المغربيات. وأشارت إلى أن هذا الدعم كان دائمًا مصدر قوة لها. كما نوهت بالدور المهم الذي قام به لقجع في تنزيل هذه التوجيهات، مؤكدة أن مجهوداته ساعدت في تطوير التحكيم المغربي.
مسيرة مشرّفة
وأبرزت كربوبي فخرها بتمثيل المغرب في مختلف المحافل الدولية. وأكدت أنها كانت تحرص دائمًا على رفع راية المملكة في كل مناسبة كبرى تُستدعى إليها. ثم أوضحت أن هذا المسار لم يكن ليكتمل لولا الثقة والدعم الذي تلقته من الجامعة منذ بداياتها.
أسباب الاعتزال
ورغم هذا التقدير، كشفت كربوبي عن الأسباب التي دفعتها لاتخاذ قرار الاعتزال. وقالت إنها صارت محاطة بممارسات أربكت مسيرتها في الفترة الأخيرة. وأشارت بشكل مباشر إلى الإدارة التقنية الوطنية للتحكيم، معتبرة أن ما وصفته بـ”التصرفات غير المهنية” أثّر على مشروعها المهني، بل وقوّض جزءًا من إنجازاتها.
وأضافت أن تلك الظروف جعلتها تشعر أن الاستمرار لم يعد ممكنًا. لذلك قررت إنهاء مسار طويل، قضت خلاله سنوات في خدمة التحكيم المغربي داخل الوطن وخارجه.
رسالة تقدير… ورسالة عتاب
قبل ختام رسالتها، وجهت كربوبي شكرًا خاصًا لفوزي لقجع. وأكدت أن ثقته كانت سندًا حقيقيًا في أصعب المراحل. لكنها لم تُخفِ غضبها ممن كانوا – حسب قولها – سببًا في إطفاء شغفها، لتختتم برسالة صريحة قالت فيها:
“يا من آذيتمونا، لا تطمئنوا. فأنتم حاضرون في كل سجدة وكل صلاة. وسيحكم الله بيننا، وهو خير الحاكمين. حسبي الله ونعم الوكيل.”

قد يهمك أيضا:
