تشهد أروقة النادي الكتالوني تطورات مثيرة حول مصير أحد أبرز مواهبه الشابة، حيث يواجه هيكتور فورت منعطفاً حاسماً في مسيرته مع البارسا. فبعد أن كان مستقبله يبدو مضموناً في صفوف الفريق الأول، تغيرت الرياح فجأة لتضعه في قلب عاصفة الشائعات والتكهنات.
المدافع الأيمن البالغ من العمر تسعة عشر عاماً، والذي تربى في أكاديمية لاماسيا العريقة، وجد نفسه في موقف محير. ففي الوقت الذي كان يحلم فيه بانتزاع مكانه إلى جانب النجوم في كامب نو، والتنافس مع جول كوندي وإريك جارسيا على المركز، تحولت نظرة الإدارة تجاهه من الاستثمار طويل المدى إلى الاستفادة المالية العاجلة.
الصدمة الحقيقية جاءت عندما وجد فورت نفسه خارج قائمة الجولة التحضيرية في آسيا، مما أرسل إشارات واضحة حول نوايا النادي. هذا الغياب الملفت دفع اللاعب إلى إعادة تقييم موقفه، خاصة وأنه يدرك أن عقده الممتد حتى 2029 لا يضمن له مكاناً في خطط المدرب الجديد هانز فليك.
المفارقة أن برشلونة يثق تماماً في قدرات فورت وإمكانياته المستقبلية، لكنه يرى في بيعه الآن فرصة ذهبية لتحسين وضعه المالي. النادي يفضل البيع النهائي على الإعارة، مع الاحتفاظ بحق استرداده مستقبلاً أو ضمان نسبة من أي صفقة لاحقة.
أرقام مشاركات فورت الماضية تحكي قصة مؤلمة لموهبة تتطلع للانطلاق – عشرون مباراة فقط في جميع البطولات بإجمالي 638 دقيقة. هذه الأرقام المتواضعة تعكس التحدي الحقيقي الذي يواجهه أي شاب في نادٍ بحجم برشلونة، حيث المنافسة شرسة والفرص نادرة.
الأندية الأوروبية تراقب الوضع باهتمام بالغ، مدركة أن الحصول على موهبة من لاماسيا يعد استثماراً مضموناً. فورت نفسه يقف الآن أمام خيارات صعبة – إما المثابرة والقتال من أجل حلمه في البارسا، أو البحث عن فرصة أفضل للنمو والتطور في مكان آخر يقدر موهبته ويمنحها الوقت اللازم للازدهار.
قد يهمك أيضا:
