انتصار ثمين على رجاء بني ملال يحسم معركة البقاء لصالح حسنية أكادير

نجح فريق حسنية أكادير في تأمين استمراره ضمن نخبة الكرة المغربية بعد فوزه الصعب على رجاء بني ملال بهدف وحيد، في المواجهة الحاسمة التي احتضنها ملعب أدرار بأكادير مساء السبت، ضمن مباراة الإياب لملحق الصعود والهبوط.
شهدت المواجهة حضوراً جماهيرياً مميزاً من أنصار الفريقين، حيث امتلأت المدرجات بمشجعي الحسنية والرجاء الملالي الذين تابعوا بشغف هذا اللقاء المصيري. كان الرهان واضحاً لكلا الطرفين: النصر يعني البقاء للحسنية في الدرجة الأولى، والصعود للرجاء ليلحق بركب الكوكب المراكشي واتحاد يعقوب المنصور وأولمبيك الدشيرة.
هيمنت الحذر والتوتر على أجواء الشوط الأول، حيث تبادل الفريقان المحاولات دون التمكن من كسر الجمود. برز في هذه المرحلة دور الحارسين بدر الدين أبيير (حسنية أكادير) وأمين غنيمي (رجاء بني ملال)، اللذان تصديا ببراعة لجميع المحاولات، مشكلين حائطاً منيعاً أمام شباكهما.
ساهم التسرع في بعض الفرص الذهبية من كلا الجانبين في بقاء النتيجة بيضاء، حيث افتقر اللاعبون للدقة المطلوبة في اللمسة الأخيرة عند الوصول لمنطقة الخطر.
استمر التوازن في الشوط الثاني مع تزايد حدة الهجمات من الطرفين، بحثاً عن الهدف الذي سيحسم مصير كل منهما. واصل الحارسان تألقهما في صد المحاولات الخطيرة، بينما تواصل عدم الحسم أمام المرمى من قبل اللاعبين.
جاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 72، عندما تمكن اللاعب كاتي كاتالوندي من تسجيل الهدف الوحيد للمباراة، واضعاً حسنية أكادير في المقدمة ومقترباً بفريقه من تحقيق الهدف المنشود.
بعد الهدف، اندفع رجاء بني ملال بقوة أملاً في إدراك التعادل الذي كان سيؤهله للصعود، خاصة مع انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي على ملعبهم. حاول اللاعبون الوصول لشباك أبيير بشتى الطرق، لكن النجاعة الهجومية كانت غائبة في اللحظات الحاسمة.
من جهتها، سعت حسنية أكادير لتأمين النتيجة عبر البحث عن هدف ثانٍ يقطع الطريق نهائياً أمام أي عودة للخصم، دون أن تنجح في ذلك.
بصافرة الحكم الأخيرة، تأكد بقاء حسنية أكادير في القسم الاحترافي الأول، محافظةً على مكانتها بين كبار الكرة المغربية، بينما تبددت أحلام رجاء بني ملال في الصعود إلى قسم النخبة لموسم آخر.
قد يهمك أيضا: