على أرض ملعب 18 نونبر بالخميسات، شهدت الجماهير المغربية فصلاً جديداً من ملحمة كرة القدم المحلية. كان المسرح مُعدًّا لمواجهة نارية بين المغرب الفاسي و حسنية أكادير، في افتتاحية مثيرة للجولة الرابعة من البطولة الاحترافية.
لم تكد المباراة تبدأ حتى أطلق حمزة جنتي صرخة الانتصار الأولى. برأسية متقنة، كأنها قُدّت من صخر، هز شباك أكادير في الدقيقة العاشرة، مُشعلاً فتيل المعركة. وكأن هذا الهدف المبكر كان بمثابة إعلان حرب، دفع بغزلان أكادير للاندفاع بكل قواهم، محاولين اختراق حصون الفاسي المنيعة.
طوال تسعين دقيقة، تحول الملعب إلى ساحة معركة حقيقية. من جهة، أسود الفاسي يدافعون عن عرينهم بشراسة، وعلى الجانب الآخر، غزلان أكادير يناورون بمهارة، باحثين عن ثغرة في جدار الخصم. لكن حارس الفاسي، صلاح الدين شهاب، كان بمثابة صخرة صلبة، صد كل محاولات الاختراق.
مع مرور الوقت، ازداد التوتر وارتفعت حدة المواجهة. كل فريق يسعى لتحقيق هدفه؛ الفاسي يريد تعزيز تقدمه، وأكادير يبحث عن التعادل الثمين. لكن في النهاية، صمد أسود الفاسي وحافظوا على تقدمهم الثمين حتى صافرة النهاية.
بهذا الانتصار التاريخي، ارتقى المغرب الفاسي إلى عرش البطولة، متربعًا في الصدارة برصيد سبع نقاط، متفوقًا بفارق نقطة على منافسيه الأقرب. في المقابل، بقيت غزلان أكادير في المركز الثاني عشر، تلعق جراح الهزيمة وتستعد للمعارك القادمة.
قد يهمك أيضا:
