الفيفا يسعى لتوسيع الأفق الأولمبي.. كرة الصالات والشاطئية على أبواب الاعتراف العالمي
يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتقديم مقترح ثوري إلى اللجنة الأولمبية الدولية. هذا المقترح، الذي كشفت عنه صحيفة “أبولا” البرتغالية، يهدف إلى إدراج كرة القدم داخل الصالات والكرة الشاطئية ضمن الرياضات الأولمبية الرسمية.
يأتي هذا التحرك في ظل تنامي شعبية هذين النوعين من كرة القدم على الصعيد العالمي. فقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات المشاركة والاهتمام بكرة الصالات والكرة الشاطئية في مختلف أنحاء العالم. هذا النمو المتسارع دفع الفيفا للتفكير جديًا في منح هاتين الرياضتين المكانة التي تستحقانها على المسرح الأولمبي.
وليس هذا المقترح وليد اللحظة، بل هو نتيجة لسنوات من التطور والتجريب. فمنذ عام 2018، أصبحت كرة الصالات جزءًا لا يتجزأ من الألعاب الأولمبية للشباب، مما مهد الطريق لهذه الخطوة الكبيرة. ورغم أن جائحة كورونا فرضت تأجيل المسابقة من عام 2022 إلى 2026، إلا أن الحماس لهذه الرياضة لم يخبو، بل ازداد توهجًا.
ومما يزيد من أهمية هذا المقترح، التوسع الذي شهدته المسابقات في هذين النوعين من كرة القدم. فقد ارتفع عدد الفرق المشاركة من 12 إلى 16 فريقًا، مما يعكس الاهتمام المتزايد والمنافسة القوية على المستوى العالمي.
إن نجاح الفيفا في إقناع اللجنة الأولمبية الدولية بهذا المقترح سيفتح آفاقًا جديدة لرياضيي كرة الصالات والكرة الشاطئية. فللمرة الأولى، سيحظى هؤلاء الرياضيون بفرصة التنافس على الميداليات الأولمبية، مما سيرفع من مكانة هذه الرياضات ويزيد من شعبيتها عالميًا.
وفي حين أن الطريق قد يكون طويلًا قبل رؤية لاعبي كرة الصالات والكرة الشاطئية يتنافسون تحت الشعلة الأولمبية، فإن هذه الخطوة تمثل بداية واعدة. فهل سنشهد قريبًا ولادة أبطال أولمبيين جدد في عالم كرة القدم؟ الإجابة قد تكون في انتظارنا في داكار 2026، حيث ستقام الألعاب الأولمبية للشباب، لتكون بمثابة بروفة لما قد يأتي في المستقبل القريب.
قد يهمك أيضا: