مسرح الملعب البلدي للقنيطرة، قدم الفتح الرياضي عرضًا فنيًا راقيًا، محولًا المباراة إلى حفل موسيقي ساحر، كانت فيه شباك شباب المحمدية هي الأوتار التي عزف عليها لاعبو الفتح أجمل الألحان.
افتتح أيوب مولوع الحفل بنغمة رائعة في الدقيقة 11، مُعلنًا بداية السيمفونية. وكأن الإيقاع قد أُعد سلفًا، جاء حمزة هانوري ليضيف اللحن الثاني بعد ثماني دقائق فقط، ليرفع درجة الحماس في المدرجات.
لم يكتفِ عازفو الفتح بذلك، فقد أضاف المهدي الباسل نغمة ثالثة قوية في الدقيقة 24، لتكتمل ثلاثية الشوط الأول في تناغم مذهل. بينما بدا شباب المحمدية وكأنه يعزف خارج السرب، عاجزًا عن مجاراة إيقاع خصمه المتسارع.
مع بداية الشوط الثاني، وكأنه يريد إضافة لمسة ختامية للوحته الفنية، جاء أمين صوان ليوقع على النوتة الرابعة والأخيرة، مُكملًا الرباعية التي أطربت جماهير القنيطرة.
في المقابل، بدا شباب المحمدية كفرقة موسيقية فقدت قائدها، تبحث عن إيقاعها وسط عزف منافس متناغم. محاولاتهم المتكررة للوصول إلى شباك الفتح كانت أشبه بنشاز موسيقي وسط حفل متقن.
بهذا الانتصار الساحق، يرتقي الفتح الرياضي إلى عرش الدوري برصيد أربع نقاط، متفوقًا بفارق الأهداف على منافسيه. أما شباب المحمدية، فيجد نفسه في قاع الترتيب، يواجه تحديًا صعبًا للخروج من دوامة الهزائم الثقيلة.
قد يهمك أيضا: