كرة القدم

الركراكي يواجه غيابات مؤثرة بعزيمة لا تلين

في قلب العاصمة الرباط، وتحديداً في مركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، كشف وليد الركراكي، قائد سفينة المنتخب المغربي، عن تحديات جديدة تواجه أسود الأطلس. في مشهد يذكرنا بقصص الفروسية القديمة، يجد الركراكي نفسه في مواجهة معركة بدون ثلاثة من أبرز فرسانه.

إسماعيل صيباري، فارس إيندهوفن الهولندي، وإسماعيل العزوزي، محارب بولونيا الإيطالي، وشادي رياض، حامي أسوار كريستال بالاس الإنجليزي، جميعهم سقطوا في ساحة المعركة، ليس أمام خصم، بل أمام شبح الإصابة الذي يتربص بكل لاعب.

لكن الركراكي، وبروح القائد الحكيم، لم يستسلم لهذه النكسة. بل على العكس، رأى فيها فرصة لإثبات عمق صفوف المنتخب المغربي. وكأنه يقول: “قد نفقد معركة، لكننا لن نخسر الحرب”.

في كلماته، نستشعر ثقة الرجل في قدرات فريقه: “هذه العناصر مهمة بالنسبة لنا، لكنها تغيب. سنحاول التعامل بما هو متاح أمامنا”. وكأنه يرسم خارطة جديدة للمعركة، مستفيداً من كل جندي في جيشه.

الركراكي يرى في هذه الأزمة منحة، فهو يثني على المنافسة بين اللاعبين التي خلقت له خيارات متعددة. في عباراته، نلمس فلسفة عميقة في إدارة المواهب: “من الجيد أن المنافسة بين اللاعبين خلقت أمامنا القدرة على الاستفادة دائماً من لاعبين يمارسون على أعلى مستوى”.

وهكذا، يقف المنتخب المغربي أمام تحدٍ جديد، لكنه مسلح بعزيمة لا تلين وقائد يرى في كل عقبة فرصة للإبداع. فهل سيتمكن الركراكي من تحويل هذه الغيابات إلى قصة نجاح جديدة تضاف إلى سجل إنجازات أسود الأطلس؟ المستقبل وحده سيجيب، لكن ما هو مؤكد أن المغرب يمتلك في جعبته مواهب كروية لا تنضب، وقائداً يعرف كيف يستخرج أفضل ما في لاعبيه.

قد يهمك أيضا:

Show More

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
× كيف يمكننا مساعدتكم؟