كشف وليد الركراكي، المايسترو خلف تألق المنتخب المغربي، عن رؤيته الاستراتيجية لمستقبل أسود الأطلس. وفي حديثه الصريح، رسم الركراكي صورة واضحة لمسار الفريق نحو التميز القاري، مزيجًا بين الاحترام للخصوم والثقة في قدرات لاعبيه.
بعيدًا عن نشوة الفوز الأخير على الغابون، يتطلع المدرب الشاب إلى مواجهة ليسوتو بعين الخبير المتفحص. فرغم ضمان التأهل للبطولة الإفريقية، يرى الركراكي في هذه المباريات فرصة ذهبية لصقل أداء الفريق وكشف نقاط ضعفه قبل الاختبار الحقيقي في “الكان”.
وبحكمة القائد المحنك، يعترف الركراكي بإمكانية الوقوع في أخطاء تكتيكية، لكنه يؤكد أن هذه المرحلة هي مختبر حقيقي لاكتشاف التوليفة المثالية. فالتغييرات التي يجريها ليست عشوائية، بل هي جزء من رؤية أكبر لبناء فريق متكامل قادر على المنافسة بقوة على الصعيد القاري.
ومع تركيزه على تحسين أداء الخط الخلفي، خاصة في مركزي الظهير الأيمن والأيسر، يبدو أن الركراكي يسعى لسد كل الثغرات قبل المعترك الإفريقي الكبير. فهو يدرك أن بناء منتخب قوي يبدأ من الخلف، ويمتد إلى كل خطوط الملعب.
وبينما يستعد المنتخب المغربي لمواجهة ليسوتو، تبدو الصورة واضحة: فريق يسعى للفوز، ولكن بعين على المستقبل. فكل مباراة هي خطوة نحو هدف أكبر، وكل أداء هو لبنة في بناء منتخب قادر على تحقيق أحلام الملايين.
قد يهمك أيضا:
