نجح نادي الرجاء البيضاوي في تحقيق إنجاز مالي غير مسبوق في تاريخه الحديث. فرغم العقبات التي واجهها، وعلى رأسها إغلاق ملعبه الرئيسي محمد الخامس، تمكن النادي الأخضر من تحقيق مداخيل تجاوزت عشرة ملايير سنتيم في الموسم الرياضي 2023/2024.
وفي تفاصيل هذه الملحمة المالية، كشفت وثائق حصرية عن مصادر متنوعة لهذه الإيرادات الضخمة. فقد شكلت عمليات بيع اللاعبين مصدراً رئيسياً للدخل، حيث جنى الرجاء ما يقارب مليار و200 مليون سنتيم من صفقات نجومه. وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقات لم تقتصر على الأسماء المعروفة فقط، بل شملت أيضاً لاعبين مثل محمود بنتايك وسفيان بنجديدة ومرباح غاية، بالإضافة إلى نسبة من انتقال مالونغو ومحمد سبول والفرصي.
وفي جانب آخر، ساهمت حقوق البث التلفزيوني ومكافآت الفوز بالبطولة وكأس العرش في رفع رصيد النادي بمبلغ يتجاوز مليار و800 مليون سنتيم. أما الجماهير الوفية للنادي، فقد أضافت إلى خزينة الفريق ما يزيد عن 700 مليون سنتيم من خلال حضورها الكثيف للمباريات.
ولم يغفل النادي عن أهمية الاستثمار في مجال الإعلانات والرعاية، حيث حقق ما يفوق ثلاثة ملايير سنتيم من عقود الاستشهار. كما ساهمت المنح المختلفة، بما فيها منحة الاتحاد العربي البالغة 150 مليون سنتيم، في تعزيز الوضع المالي للنادي.
والمثير للدهشة أن هذه الأرقام المذهلة تحققت رغم إغلاق ملعب محمد الخامس، مما يثير التساؤل: ماذا لو كان الملعب مفتوحاً؟ فالتقديرات تشير إلى أن المداخيل كانت ستصل إلى ما لا يقل عن 14 مليار سنتيم لو استمر الملعب في استقبال المباريات.
قد يهمك أيضا:
