في ليلة يحبس فيها الزمن أنفاسه، يستعد فريق الرجاء الرياضي لخوض معركة كروية مصيرية ضد مولودية وجدة، في مباراة تحمل طابع القمة وتُعد بمثابة المشهد الختامي للبطولة الاحترافية. هذه المواجهة ليست مجرد لقاء عادي، بل هي الفصل الأخير في رواية ملحمية ستحدد هوية بطل درع الدوري المغربي.
يخوض “النسور الخضر” هذه المباراة وهم على بُعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق، حيث يقفون على أعتاب الفوز بالبطولة دون أي خسارة، مُعيدين إلى الأذهان إنجازات فرق عالمية مثل باير ليفركوزن الألماني والهلال السعودي. وقد تمكن الرجاء من تحقيق 11 انتصارًا متتاليًا في البطولة، مُحطمًا رقمه القياسي السابق بالوصول إلى 69 نقطة، وهو رقم قابل للزيادة في الجولة الأخيرة.
لكن الذكريات المؤلمة لموسم 2014 تلوح في الأفق، حيث يخشى الرجاء تكرار السيناريو الذي شهد خسارتهم اللقب في اللحظات الأخيرة. ومع ذلك، يبقى الأمل متقدًا في قلوب الجماهير الرجاوية، فالفريق يملك مصيره بين يديه، ويكفيه الفوز على مولودية وجدة ليُتوج بالبطولة، بغض النظر عن نتائج مطارده الجيش الملكي.
وفي حالة التعادل، ستتجه الأنظار نحو “ديربي العاصمة” بين الجيش الملكي والفتح الرياضي، حيث يمكن لنتيجة هذه المباراة أن تُحدد البطل. وإذا ما تعادل الرجاء والجيش في مباراتيهما، فسيُتوج الرجاء باللقب.
تُقام المباراة المرتقبة غدًا الجمعة على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، في توقيت متزامن مع “ديربي العاصمة”، في تحدٍ لمبدأ تكافؤ الفرص والتنافس الشريف الذي تسعى العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية لترسيخه.
سؤال للقارئ: مع اقتراب الحسم، هل تعتقد أن الرجاء الرياضي سيتمكن من تجاوز عقبة مولودية وجدة والتتويج بالبطولة دون هزيمة، أم أن التاريخ قد يُعيد نفسه؟ شاركنا توقعاتك وآرائك.
قد يهمك أيضا: