مدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يدها نحو باريس، لتقطف زهرة يافعة من حديقة سان جيرمان. إنه نوفل الحناش، الفتى الذهبي ذو السبعة عشر ربيعاً، الذي تلقى دعوة رسمية للانضمام إلى صفوف “أشبال الأطلس” استعداداً لمواجهتين ناريتين أمام المنتخب السعودي في الخامس والثامن من شهر شتنبر الجاري.
هذه الدعوة لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة رؤية استراتيجية للمدرب محمد وهبي، الذي رأى في الحناش قطعة أساسية في بازل المستقبل للكرة المغربية. فالشاب الواعد، الذي يحمل على كتفيه عقداً احترافياً مع عملاق باريس حتى يونيو 2026، يعد بمستقبل باهر في مركز الظهير الأيمن.
ولعل ما يزيد من أهمية هذه الخطوة هو توقيتها. فالحناش، رغم صغر سنه، يتمتع بفرصة ذهبية للتطور والنمو في أحد أعرق الأندية الأوروبية. وها هو اليوم يحظى بفرصة مماثلة لصقل مواهبه على الصعيد الدولي مع منتخب بلاده الأم.
ولن يكون الحناش وحيداً في هذه الرحلة، إذ سينضم إليه مواطنه إلياس حسني، الذي انتقل حديثاً إلى صفوف لوهافر الفرنسي بعد تجربة قصيرة مع السد القطري. هذا الثنائي الشاب يمثل جسراً بين الحاضر والمستقبل للكرة المغربية، ويعد بإضافة نوعية لتشكيلة “أشبال الأطلس”.
هذه الخطوة تؤكد من جديد حرص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على استقطاب المواهب الشابة من الخارج، وإدماجها في المنظومة الكروية الوطنية في سن مبكرة. فهل سنشهد ولادة نجم جديد في سماء الكرة المغربية؟ وهل سيكون الحناش أحد أعمدة المنتخب الأول في المستقبل القريب؟
قد يهمك أيضا:
