الحظ العاثر يُطيح بالأسد المغربي جمال بن صديق في لحظة مجده

تبدّدت أحلام جمال بن صديق في نيل لقب الوزن الثقيل ببطولة المجموعة الرابعة لمنظمة “غلوري”، عندما اضطر للاستسلام أمام قدر قاسٍ لا يرحم المقاتلين.
في لحظة واحدة فاصلة، تحوّل طبيب الحلبة من مجرد مراقب صامت إلى صانع مصير، عندما اتخذ القرار الحاسم بإيقاف النزال فورياً بعد أن تفاقمت إصابة ساق المحارب المغربي. كان القرار الطبي بمثابة صاعقة قسمت ظهر بن صديق وسط صمت مطبق خيّم على الحلبة.
بضربة حظ لا تُصدّق، وجد سفيان العيدوني نفسه يُرفع على أكتاف النصر دون أن يتذوق طعم الكفاح الحقيقي. الفرنسي ذو الجذور الجزائرية التقط الفرصة الذهبية التي سقطت في حجره من السماء، ليجد نفسه في نهائي البطولة عبر بوابة الضربة الفنية القاضية، في مشهد يثير الجدل حول عدالة القدر الرياضي.
الأكثر إيلاماً في هذه القصة المأساوية هو التوقيت القاسي للإصابة، فقد كان جمال بن صديق يرسم لوحة فنية من الهيمنة المطلقة داخل الحلبة. كل ضربة كان يوجهها تحكي قصة تفوق، وكل حركة كانت تؤكد سيطرته الكاملة على مجريات النزال، قبل أن يأتي القدر ليكتب نهاية مُرة لحلم كان على وشك التحقق.

قد يهمك أيضا: