الحصيلة المغربية بالأولمبياد :نسبة فشل 98,8% ونسبة تراجع 60% منذ 2000
عمود عين على الوطن بقلم د.شراط محمد رشد
24 سنة وأنا بمهنة المتاعب، وحفظت نفس الاسطوانة البالية التي يستخدمها المسؤولون على الرياضة المغربية لتخدير المغاربة. لكن آن الأوان للتغيير. لقد شجعناكم في صمت. لأنه لافائدة من النقذ وقت المنافسات، ولأننا نفضل الحلم بعلمنا يرفرف عاليا رغم أن العقل يقول عكس ذلك والآن جاء يوم الحساب والحصيلة.
كيف لكم أن تسمعوا المغاربة نفس الترهات، “المهم هي المشاركة المشرفة”، ” لا يجب تبخيس الانجاز المغربي” ؟كيف يصرح بعض المسؤولون للرأي العام أن الحصيلة المغربية في الأولمبياد إيجابية؟ و الأمر ان يستغل بعضهم زمن النكسة لتلميع صورته على مواقع التواصل الاجتماعي؟
الفهرس:
الحصيلة المغربية بالأولمبياد: ترتيب متأخر وأداء مخيب للآمال
شارك المغرب بمجموع 60 رياضيا ورياضية في أولمبياد باريس، يمثلون 19 رياضة بين الجماعية والفرديةو يتعلق الأمر بألعاب القوى (13 عداء ذكورا و إناثا).و التجديف (1)، و الكرة الطائرة الشاطئية (2).وىالملاكمة (3). و البريك دانس (2). و كانوي-كاياك (2) . و الدراجات (2). و المسايفة (2). و كرة القدم (18). و الغولف (1). و الجيدو (3). و المصارعة (1). و السباحة (2). و السكيت بورد (1).، و الفروسية (2). و ركوب الأمواج (1). و التايكواندو (2). و الرماية الرياضية (1). ثم الترياثلون (1).واكتفى بميداليتين فقط. حيث تُوج البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي بذهبية 3000 متر موانع، في حين عادت البرونزية إلى “أشبال الأطلس” .أي أننا حققنا نسبة نسبة فشل 98,8% ونسبة تراجع 60% منذ أولمبياد سيدني 2000.
باقي المشاركات كانت غير موفقة إلى حد كبير، حيث لم يتمكن أغلب الرياضيين من تحقيق النتائج المرجوة. في ألعاب القوى، شارك العديد من الرياضيين دون تحقيق مراكز متقدمة: عبد العاطي الكص (800 متر)، أنس الساعي (1500 متر)، محمد تندوفت وسفيان البقالي ومصطفى فادي (3000 متر موانع)، عثمان الكومري، زهير الطلبي، ومحسن أوطلحة (ماراثون)، وفاطمة الزهراء الكردادي (ماراثون) شاركت دون مدرب!!.في الملاكمة، كانت هناك آمال كبيرة، لكن النتيجة لم تكن على المستوى المطلوب. خديجة المرضي (75 كغ) خرجت من نصف النهائي، ولم يتمكن ياسمين مطاكي (50 كغ) ووداد برطال (54 كغ) من تجاوز الدور ربع النهائي.في الرياضات الجديدة مثل “البريك دانس”، لم يستطع ممثلو المغرب بلال ملاخ (B-Boys) وفاطمة الماموني (B-Girls) تحقيق أي نتائج تذكر، حيث خرجا من المنافسات في الأدوار الأولى.وفي التجديف، شارك ماثيس سعودي ممثل المغرب في سباق الكاياك لكنه فشل في الوصول إلى النهائي.
المغرب 5 عربيا و 62 عالميا
إلى جانب الحصيلة الضعيفة، لم يتمكن المغرب من تحقيق ترتيب جيد بين الدول العربية. فقد تفوقت عليه دول عربية أخرى بعدد أكبر من الميداليات، مما وضعه في مرتبة متأخرة عربياً. حيث حلا خامسا بعد ” البحرين والجزائر و مصر و تونس” هذه النتيجة تعكس ضعف الأداء العام للرياضيين المغاربة مقارنة بنظرائهم العرب، وتؤكد الحاجة إلى مراجعة جذرية للاستراتيجية الرياضية الوطنية.على الصعيد العام، حل المغرب في المرتبة 62 بين دول العالم في دورة باريس 2024، وهو ترتيب بعيد كل البعد عن الطموحات والتوقعات. هذا التصنيف يوضح التراجع الكبير في مستوى الأداء المغربي على الساحة الدولية، ويثير تساؤلات حول كفاءة التحضيرات والإعدادات التي سبقت الدورة. إن هذا الأداء الضعيف يبرز ضرورة القيام بإصلاحات جذرية في مختلف القطاعات الرياضية في المغرب لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل
الحصيلة المغربية بين أولمبياد سيدني 2000 و أولمبياد باريس 2024
عند مقارنة الحصيلة المغربية بالأولمبياد في أولمبياد سيدني 2000 مع حصيلته في أولمبياد باريس 2024، يتضح تراجع كبير في الأداء الرياضي المغربي. في سيدني 2000، حقق المغرب 5 ميداليات: ميداليتان ذهبيتان، ميدالية فضية، وميداليتان برونزيتان. أما في باريس 2024، فقد اكتفى المغرب بميداليتين فقط: واحدة ذهبية وأخرى برونزية.
هذا يمثل تراجعاً بنسبة 60% في عدد الميداليات الإجمالي، وهو مؤشر واضح على التدهور في مستوى الأداء الرياضي للمغرب على مدى السنوات الماضية. هذا التراجع الكبير يعكس مشاكل عميقة في الاستعدادات والتخطيط الرياضي، ويدعو إلى مراجعة شاملة للمنظومة الرياضية في البلاد. ابتداء من قطاع الصحافة الرياضية الذي يتم تسييره بنفس العشوائية والحسابات الضيقة الموجودة في الجامعات الرياضية في المغرب ، وخير دليل الدعوى القضائية التي رفعناها نحن جريدة العالم الرياضي ضد الجمعية المغربية للصحافة الرياضية التي استمرت في إقصاء منبرنا من مواكبة المشاركة المغربية بالأولمبياد لأكثر من عقدين.
للحديث بقية…