كرة القدم

التحكيم الإفريقي تحت المجهر: جدلية اختيار ندالا وتأثيره على المنتخب المغربي

أثار قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بتعيين الحكم الكونغولي جان جاك ندالا لإدارة مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره النيجيري ضمن تصفيات كأس العالم 2026، موجة من الجدل داخل الوسط الرياضي المغربي. القرار لم يأتِ من فراغ، بل جاء مرتبطًا بتاريخ من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي شهدتها مباريات سابقة للمنتخب المغربي والأندية الوطنية.

خلفية القرار

الـ”كاف” يعتمد بشكل متكرر على تدوير الحكام بين مختلف المنافسات الإفريقية، إلا أن اختيار ندالا لمباراة حاسمة بهذا الحجم يطرح علامات استفهام حول معايير الحياد والتوازن. الجماهير المغربية لا تنسى الأخطاء التحكيمية السابقة التي كان لها تأثير مباشر على نتائج مباريات مصيرية، ما يجعل هذا التعيين أكثر حساسية من أي مرة سابقة.

أزمة الثقة في التحكيم

كرة القدم الإفريقية لطالما عانت من ضعف الثقة في التحكيم، حيث تتداخل القرارات الفنية مع عوامل خارجية أحيانًا. اختيار ندالا يضع المنتخب المغربي أمام تحدٍ مزدوج: ليس فقط التفوق على الخصم داخل الملعب، بل التعامل مع ضغوط نفسية قد تنتج عن إحساس اللاعبين بعدم العدالة.

الضغط النفسي والأداء داخل الملعب

التحكيم جزء لا يتجزأ من الأداء الرياضي. مجرد معرفة اللاعبين بأن الحكم قد يكون مثيرًا للجدل يمكن أن تؤثر على تركيزهم وردود أفعالهم. لذلك، التركيز الذهني والاستعداد البدني والتكتيكي يجب أن يكون على أعلى مستوى، لضمان أن تكون المباراة حُسِمت بالأداء لا بالقرارات التحكيمية.

الخلاصة والتحليل

ماذا بعد؟

اختيار ندالا ليس مجرد قرار إداري، بل اختبار حقيقي لنزاهة التحكيم الإفريقي وثقة الجماهير. على المنتخب المغربي أن يتحلى بالاحترافية القصوى، بينما يجب على الاتحاد المغربي ممارسة ضغط مؤسسي ذكي لضمان تحكيم عادل يحافظ على سمعة كرة القدم الوطنية والإفريقية.
في النهاية، كرة القدم ليست مجرد لعبة أرقام وأهداف، بل اختبار دائم للعدالة والاحترافية على أرض الملعب.

Show More

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button