أنهى الاتحاد الإسباني لكرة القدم حالة الجدل حول مشاركة النجم الشاب لامين يامال مع المنتخب الوطني في معسكره الحالي. فقد أعلن استبعاده رسميًا من قائمته لمباراتي جورجيا وبلغاريا ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

القرار جاء بعد تقرير طبي صادر عن برشلونة، أكد معاناة اللاعب من آلام في منطقة العانة. هذه المشكلة ظهرت مباشرة بعد عودته من إصابة عضلية أبعدته عن الملاعب لأسابيع.

في البداية، كان مدرب المنتخب لويس دي لا فوينتي قد أصر على استدعاء جناح برشلونة، معتبرًا أنه عنصر لا غنى عنه. لكن المدرب غيّر موقفه في النهاية، موضحًا أن الأولوية تبقى للحفاظ على سلامة اللاعبين، خصوصًا من هم في سن مبكرة مثل يامال.

المدرب الإسباني وجد نفسه أيضًا في مواجهة انتقادات حادة من هانز فليك مدرب برشلونة. الأخير لمح إلى أن المنتخب الإسباني يُغامر أحيانًا بصحة اللاعبين. ورد دي لا فوينتي بحزم مؤكدًا: “لم يحدث أن دفعت بلاعب مصاب، ولن أبدأ الآن.”

غياب يامال يمثل ضربة معنوية للمنتخب الإسباني، خاصة أن اللاعب بات أيقونة للجيل الجديد. ففي العام الماضي، أصبح أصغر هداف في تاريخ “لاروخا”، كما لعب دورًا بارزًا في تتويج إسبانيا ببطولة يورو 2024. هذا الإنجاز رفع مكانته محليًا وأوروبيًا، وجعل الأنظار كلها تتجه نحوه.

مع ذلك، يرى الجهاز الطبي أن التريث أفضل من المخاطرة. المشاركة في التصفيات قد تزيد من حدة الإصابة، وهو ما قد يُهدد مسيرة واعدة بدأت للتو. لذلك، سيغيب يامال عن هذه المرحلة على أمل العودة قريبًا وهو بكامل الجاهزية.

الجماهير الإسبانية ستنتظر عودته بفارغ الصبر، فيما يأمل برشلونة أن يتعافى لاعبه الشاب سريعًا ليواصل تألقه محليًا وقاريًا. أما دي لا فوينتي، فقد أرسل رسالة واضحة: صحة اللاعبين أولًا، حتى لو كان الثمن غياب نجم بحجم يامال.

قد يهمك أيضا:

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *