في قرار جريء ومثير للجدل، صوّت الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لصالح إلغاء القيود المفروضة على فترات ولاية الرئيس وكبار المسؤولين، مما يفتح الباب أمامهم لشغل مناصبهم لأمد غير محدود. هذا التغيير يأتي ليعكس تحولاً في السياسات التي تم تبنيها بعد فضائح فساد هزت الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل عقد من الزمان.
خلال الجمع العام الذي عُقد في بانكوك، قرر الاتحاد الآسيوي إلغاء القواعد التي كانت تحدد فترة الرئاسة وعضوية المكتب التنفيذي بثلاث ولايات كحد أقصى، كل منها أربع سنوات. هذا القرار يمهد الطريق أمام الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، الذي يشغل حالياً ولايته الثالثة كرئيس للاتحاد، للترشح مجدداً في انتخابات 2027.
الشيخ سلمان بن ابراهيم أعرب عن أن التعديلات تُظهر النية الصادقة للاتحاد في الحفاظ على معايير أخلاقية عالية وأفضل ممارسات الحوكمة للأجيال القادمة. ومع ذلك، واجه القرار معارضة من قبل أستراليا والأردن، في حين دعمته دول مثل لبنان، أوزبكستان، السعودية وقطر.
الاتحاد الآسيوي أكد التزامه بالحوكمة الرشيدة والشفافية والنزاهة، رغم الجدل الذي أثاره القرار. ويُذكر أن الشيخ سلمان تولى رئاسة الاتحاد في 2013 لإكمال ولاية الرئيس السابق محمد بن همام، الذي تم إيقافه مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي بسبب فضائح فساد. وقد أُعيد انتخاب الشيخ سلمان بالتزكية في 2015، وكان من المتوقع أن يواجه منافسة في انتخابات 2019 قبل انسحاب منافسيه.
يُشار إلى أن الشيخ سلمان خسر السباق على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في 2016 أمام جياني إنفانتينو. وقد أدت فضائح الرشوة التي هزت عالم كرة القدم إلى تبني الاتحادات القارية لمبدأ تحديد عدد ولايات المسؤولين، وهو ما تم التراجع عنه الآن من قبل الاتحاد الآسيوي.
قد يهمك أيضا: