حقق المنتخب البحريني إنجازاً تاريخياً بفوزه الثمين على نظيره الأسترالي بهدف نظيف، في إطار الجولة الثالثة من التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
على أرض “استاد روبينا” في مدينة غولد كوست الأسترالية، كتب المهاجم عبد الله الخلاصي اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الكرة البحرينية. ففي الدقيقة 89، وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أطلق الخلاصي رصاصة الرحمة في شباك المضيف، محولاً حلم الفوز إلى حقيقة ملموسة.
هذا الانتصار المفاجئ لم يكن مجرد ثلاث نقاط عادية في سجل المنتخب البحريني. إنه بمثابة زلزال كروي هز التوقعات وقلب موازين القوى في المجموعة. فالبحرين، التي كانت تُعتبر الحصان الأسود في هذه المجموعة النارية، أثبتت أنها قادرة على مقارعة الكبار والفوز عليهم في عقر دارهم.
بهذه النتيجة المبهرة، يرتقي المنتخب البحريني إلى صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط، متساوياً مع اليابان التي حققت فوزاً متوقعاً على الصين. في المقابل, تجد أستراليا نفسها في موقف حرج، إذ تقبع في قاع الترتيب دون نقاط، في انتظار نتيجة مباراة السعودية وإندونيسيا.
هذا الفوز التاريخي يفتح آفاقاً جديدة أمام الكرة البحرينية. فهو لا يمثل فقط ثلاث نقاط ثمينة في سباق التأهل، بل هو أيضاً حقنة ثقة هائلة للاعبين والجهاز الفني. كما أنه يرسل رسالة قوية لباقي منتخبات المجموعة مفادها أن البحرين لن تكون لقمة سائغة لأحد.
مع استمرار مشوار التصفيات، تبقى الأنظار مشدودة نحو المنتخب البحريني. فهل سيتمكن من الحفاظ على هذا المستوى المذهل؟ وكيف سترد أستراليا على هذه الصدمة غير المتوقعة؟ الإجابات ستتكشف في الجولات القادمة من هذه الرحلة المثيرة نحو كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
قد يهمك أيضا:
