أصبحت اسبانيا الطرف الأوّل في نهائي بطولة أمم اوروبا “يورو” 2024 بعد أن أطاحت بفرنسا من نصف النهائي بهدفين مقابل هدف وحيد، لتضمن اسبانيا حجز مقعد لها في النهائي للمرة الأولى منذ 2012.
بداية المواجهة وتفوق فرنسا
بدأت المواجهة بسرعة ولم تتأخر للبوّح بأسرارها فكانت نصف ساعة كافية فقط، لتسجيل ثلاثة أهداف. بدأها المنتخب الفرنسي الذي ظهر بشكلٍ أفضل في الدقائق الأولى. وصلت كرة لكيليان مبابي الذي أرسل عرضيّةً متقنة إلى داخل منطقة الجزاء، واستقبلها كولو مواني برأسه، مجمّداً أوناي سيمون في مكانه ومانحاً فريقه الهدف الأول.
رد اسبانيا وقلب الموازين
بعد الهدف نشِطَ الديوك أكثر وسطَ حالة من الصدمة على لاعبي اسبانيا، وهو ما أظهر فراغاً كبيراً في الدفاع أجبر خيسوس نافاس على عرقلة أدريان رابيو الذي فشل في إيصال الكرة لمبابي ليضعه أمام المرمى. وكاد مبابي نفسه أن يضاعف النتيجة لولا تصدي الدفاع لتسديدته.
أراد لامين يامال قلب الطاولة ونجح في إرسال تسديدة رائعة سكنت الزاوية الصّعبة، مُسجلاً واحداً من أجمل أهداف اليورو. وبعد الهدف انقلبت الموازين وأصبحت إسبانيا المُمسكة بزمام المباراة. وبسرعة ضاعفت النتيجة بالهدف الثاني بلمحة فنيّة من داني أولمو داخل منطقة الديوك، حيث سدد الكرة ليعكسها جول كوندي بالخطأ في شباك فريقه وتتقدم إسبانيا. لم تستفق فرنسا بعد الهدفين السريعين لإسبانيا، حيثُ كاد فابيان رويز أن يضيف الثالث لولا اصطدمت تسديدتهُ بأحد المدافعين. استمر الشوط على حاله حتى نهايته بتقدّم إسبانيا 2-1.
الشوط الثاني ومحاولات فرنسا للتعويض
بدأت فرنسا الشوط الثاني على أمل التعويض، ومباشرةً بدأت تختبر أوناي سيمون. جاء الإنذار الأول بتسديدة مخادعة لكيليان مبابي قابلها سيمون بنجاح، وعاد الأخير ليتصدّى أيضاً لعرضيّة ديمبيلي بيدهِ. وهنا كان على المدربان أن يقوما بضخ دماءٍ جديدة على أرض الملعب وإعادة الحسابات الفنيّة والتكتيكيّة. دفع مدرّب لاروخا لويس دي لا فوينتي بإخراج خيسوس نافاس وإدخال فيفيان. كما قام ديشان بثلاث تغييرات دفعةً واحدة، ثم عاد ليُدخل المخضرم أوليفييه جيرو لتنشيط هجوم فريقه.
فشل محاولات فرنسا وصعود إسبانيا للنهائي
رغم كل المحاولات، باءت محاولات فرنسا بالفشل حيثُ لم تنجح في شن هجماتٍ خطرة على دفاعات إسبانيا. تصعد الأخيرة للمباراة النهائيّة بعد أن تأهّلت لآخر مرّة في نسخة 2012.
