اكتفى بولونيا بنقطة وحيدة في الجولة الثانية من دور المجموعات بالدوري الأوروبي بعد تعادل مثير مع فرايبورغ (1-1). اللقاء بدأ بأفضلية واضحة للفريق الإيطالي، حيث سجل ريكاردو أورسوليني هدف التقدم في الشوط الأول، قبل أن يرد جونيور آدمو بهدف التعادل للألمان، ليبقى روسوبلو برصيد نقطتين فقط بعد مباراتين.
فينتشنزو إيتاليانو، مدرب بولونيا، خرج بعد المباراة بنبرة متفائلة رغم فقدان نقطتين مهمتين. أوضح أن الفريق قدم أداءً جيداً في الشوط الأول، لكنه اعترف بأن السيطرة ضاعت بعد الاستراحة. وأضاف: “أعجبني الشوط الأول كثيراً. كنا متماسكين ولم نمنح فرايبورغ فرصاً حقيقية. لكن في الشوط الثاني، توقعت تراجعهم بدنياً، ومع ذلك صمدوا حتى الدقيقة الأخيرة”.
المدرب شدد على أن الفريق ما زال في مرحلة بناء الثبات، وأن التعادل ليس نهاية المطاف. قال بوضوح: “إنها مجرد نقطة، لكنها تظل في صالحنا. ما زلنا في بداية أكتوبر، والوقت أمامنا. هذا الفريق يملك هامشاً كبيراً للتحسن، وأنا مقتنع بأن العمل بثبات سيقودنا إلى المستوى الذي نطمح إليه”.
تصريحات إيتاليانو عكست ثقة في مشروع بولونيا على المدى الطويل. فهو لا ينظر فقط إلى نتيجة مباراة واحدة، بل إلى كيفية تطوير عقلية الفوز والاستمرارية في الأداء. بالنسبة له، البطولة الأوروبية فرصة لتعزيز خبرة اللاعبين، حتى وإن جاءت النتائج متذبذبة في البداية.
الجماهير، من جانبها، خرجت بانطباع مختلط. البعض رأى أن الفريق فرّط في فوز كان ممكناً، فيما اعتبر آخرون أن نقطة أمام فريق منظم مثل فرايبورغ تظل إيجابية. لكن ما يجمع عليه الكل، أن بولونيا يحتاج إلى استثمار أفضل لأفضلياته في الشوط الأول، وأن يتفادى التراجع البدني والذهني في الشوط الثاني.
الموسم لا يزال طويلاً، وإيتاليانو يبدو واثقاً أن الوقت سيلعب لصالح فريقه. التعادل قد لا يكون مثالياً، لكنه قد يتحول إلى محطة لبناء صلابة أكبر في قادم الجولات الأوروبية.
قد يهمك أيضا: