موقف حازم من رئيس الفيفا ضد التصرفات العنصرية
اتخذ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو موقفاً صارماً بعد الحادثة العنصرية التي تعرض لها مدافع برشلونة أليخاندرو بالدي خلال مواجهة خيتافي في الدوري الإسباني. أبدى إنفانتينو صدمته الشديدة من الإهانات التي وجهت للاعب داخل الملعب، مؤكداً أن مثل هذه السلوكيات لا مكان لها في كرة القدم. شدد رئيس الفيفا على ضرورة حماية اللاعبين والحفاظ على قيم الرياضة التي تقوم على الاحترام والمساواة.
يأتي هذا الموقف في وقت تتكرر فيه الحوادث العنصرية في الملاعب الأوروبية، مما يزيد من أهمية اتخاذ إجراءات رادعة. يرى إنفانتينو أن محاربة هذه السلوكيات مسؤولية مشتركة بين الاتحادات واللاعبين والجماهير.
دعم كامل للاعب برشلونة بعد الواقعة
حظي أليخاندرو بالدي بتعاطف واسع عقب الحادثة، خاصة مع الانتشار الكبير للمشاهد عبر وسائل الإعلام. أكد إنفانتينو دعمه الكامل للاعب الشاب، مشيراً إلى أن الفيفا لن يتسامح مع الاعتداءات اللفظية أو السلوكية التي تستهدف اللاعبين بسبب لونهم أو خلفياتهم. دعا أيضاً إلى توفير بيئة آمنة لجميع اللاعبين، مع التركيز على ردع المتورطين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
يرى رئيس الفيفا أن هذه التصرفات لا تعكس روح اللعبة، وأن مواجهتها يجب أن تكون جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد لحماية كرة القدم من الممارسات التي تشوه صورتها.
جهود الفيفا المستمرة لمكافحة العنصرية
يمتد موقف إنفانتينو من هذه الواقعة ليعكس التزام الفيفا بمكافحة العنصرية على نطاق واسع. أطلق الاتحاد الدولي حملات مؤثرة مثل “لا للعنصرية” و”العنصرية آفة يجب أن نكون متحدين في مكافحتها”. تهدف هذه الحملات إلى نشر الوعي داخل الملاعب وخارجها، إضافة إلى تعزيز دور اللاعبين في توجيه رسائل واضحة تدعو إلى احترام الجميع.
تؤكد هذه المبادرات أن الفيفا يعمل بشكل مستمر على دعم المساواة ومحاربة التمييز في الرياضة العالمية. يشدد الاتحاد على أهمية التعاون بين الاتحادات المحلية والجماهير لضمان أن تبقى كرة القدم مساحة آمنة، تحترم القيم الإنسانية، وتوحد الشعوب بعيداً عن أي شكل من أشكال التمييز.
قد يهمك أيضا: